رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد: هالة البدري جسدت سيرتها الذاتية بـ«نساء في بيتي»

صورة من الحدث
صورة من الحدث

استضافت قاعة «كاتب وكتاب» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، ندوة لمناقشة كتاب «نساء في بيتي» للكتابة هالة البدري بحضور والأديبة رشا صالح والناقدين سمير مندي وشريف الجيار.

وقالت الأديبة رشا صالح الندوة، إن لغة الرواية تعتمد على الكتابة ولغة التصوير الفوتوغرافي، التي تحول الكلمات إلى عناصر حية متكلمة، كما تكتب بلغة الموسيقى والفكر والشغف، تلك اللغة التي تقدم نصًا غاية في الإمتاع.

وأوضحت أن القارىء يتلهف مع الأحداث بشغف كبير من خلال وهج الأحداث الكثيفة وتداخل الرؤى، فكل ذلك أذاب الترجمة.

وقالت أيضًا إن الرواية رسمات أرضًا صورا تشريحية للغرب، وصورتين ممدتين في أزمنة المختلفة للبيئة العربية، لكنها كانت قمة بين الإماتع لأنها مزجت الواقع بالخيال لأنها قامت مملكة من الفن والدراما.

وقال الناقد سمير مندي، إن الكاتبة هالة البدري حاولت أن تكتب سيرتها الذاتية من خلال كتابة سير الآخرين، واستعرضت خلال سردها تعريفات للسيرة الذاتية، وهذا "يقلب السحر على الساحر، فمحاولاتها لكتابة سيرتها الذاتية اوقعها في فخ لن أفصح عنه الآن.

واتفق الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار مع أراء المتحدثين مضيفًا: أن نص "نساء في بيتي" يعتبر نص لرواية لم تكتب بعد، فحينما تقرأ العمل الذي امتد إلى 383 صفحة فأنت أمام عمل ورائي كُتب وموضوعية لكاتبة قرأت في الرجل والمرأة والفرق بين المجتمع العربي والمجتمع الغربي بالإضافة إلى النواحي السياسية والثقافية والفنية فلم تترك مجال إلا وبحث فيه.

وأضاف الجيار: "أخذتني الكاتبة إلى السيرة الروائية، وأؤكد أن نص "نساء في بيتي" هو حالة من حالات التجريب المتجاوز، عن كل كتابات هالة البدري السابقة".

واستكمل: "هذا النص يدافع عن المرأة في كل المجتمعات والعصور، ونجده برمته يصور "هالة البدري"، فأرى كل السيدات في النص هي صورة لمرأة واحدة وهي "هالة البدري".

وأكد الجيار على أن النص يضعنا أمام إشكالية خطيرة، فهل نتعامل مع النص على أنه رواية كاملا، أم نتعامل معه كما شعرنا أنها سيرة كتبت في شكل رواية، فقد استعانت هالة البدري بما بعد الحداثة فهي لا تعتمد على منهج واحد فقط، فهناك رواية تعتبر هي الإطار ولكن في داخل الرواية وجدنا سرد عنقودي شهرزادي، بتنقلها بين شخصيات الأربع نساء المتلاحمات في صيغة الكاتبة، فهي شهرزاد التي تعرض عن سيرتها الذاتية بصيغة روائية.