رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. التمويل القطري لـ إخوان ألمانيا وإيطاليا «رأس حربة» المتطرفين في أوروبا

جريدة الدستور

تفاصيل جديدة عن كتاب "أوراق قطر" وأسرار دعم مؤسسة قطر الخيرية لشبكات "الجماعة الإرهابية" في أوروبا لـ كريستيان تشيسنو وجورج مالبرونو، نقلها موقع "عين أوروبية على التطرف".

الدعم القطري للإخوان
الكاتبان الفرنسيان كشفا العلاقة بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، وأشارا إلى أنها تعود إلى الفترة
التي فر فيها الإخوانيين عبد البديع صقر ويوسف القرضاوي من مصر إلى قطر، ففي هذا الوقت دعمت قطر جماعة الإخوان في الخارج، وقدمت للجماعة الدعم الإعلامي عبر قناة الجزيرة.

وأشار "أوراق قطر" إلى أن مؤسسة قطر الخيرية تصب تركيزها على الدول الغربية حيث أطلقت برنامج تبشيري "الغيث"، فهي ترسل أموالًا طائلة إلى أوروبا لدعم الأنشطة الارهابية، واعتبارا من عام 2014، استثمرت قطر حوالي 72 مليون يورو في 113 مشروع في أوروبا، وبعد عامين، زعمت قطر الخيرية، أنها أنشأت 138 مركزًا إسلاميًا في أوروبا وكندا وأمريكا، زاعمة أنها تعمل على التعريف بحضارة الإسلام وتشجيع الحوار بين الشعوب المختلفة والحفاظ على هوية المجتمعات الإسلامية.

وتابع الموقع، أن الأموال القطرية لطالما كانت سبب في تطوير جماعة الإخوان وشبكاتها من الجمعيات والمساجد والمراكز الثقافية مثل الاتحاد الإسلامي الأوروبي، كما تدعم قطر نشطاء من جماعة الإخوان مثل طارق رمضان.

كما كشف الموقع، أن الهدف من دعم قطر للجماعات المتطرفة في أوروبا هو محاولة إنشاء مجتمع إخواني موازي للمجتمعات الأوروبية حتى تستطيع جماعة الإخوان، السيطرة على أوروبا.

كما أشار الكتاب إلى أن العقيدة المتطرفة التي تبنتها الجماعة الإرهابية، تكرس فكرة استعادة "الأراضي المفقودة" في أوروبا، واستيطان مناطق جديدة لتحقيق هدفهم طويل الأجل المتمثل في إقامة خلافة جديدة، وهى الأيديولوجية التي تظهر بوضوح من خلال خطابات يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي للإخوان، فهو يؤكد ان الإسلام سينتشر عبر أوروبا بالدعوة.

وعندما مولت قطر الخيرية المسجد الكبير في مدينة بواتييه الفرنسية، استخدمت اسمًا مختلفًا في وثائقها الداخلية ـ وقد أطلق على المسجد اسم "شوارع الشهداء"، وفي في شريط فيديو ترويجي للمسجد،،صرح أمامه بأنه يريد "أن يكون هذا المركز الإسلامي رمزًا لغزو أوروبا بوسائل مختلفة، قائلا، نحن نريد أن يكون هذا المركز نقطة الانطلاق لنشر الإسلام والحوار ".

الأموال القطرية للإخوان صقلية
نفذت قطر الخيرية العديد من المشاريع في صقلية، فالمؤسسة القطرية الخيرية أعلنت عن مشاريعها في صقلية، وأجندتها مليئة بالإشارات إلى الماضي الإسلامي في صقلية، مما دفع المتشككين إلى الاعتقاد بأن المنظمة تتبع أجندة اسلامية سياسية.

الأموال القطرية لإخوان إيطاليا
على الرغم من قلة عدد السكان المسلمين نسبيًا، فقد استثمرت قطر في إيطاليا، أموالًا أكثر من أي دولة أوروبية أخرى، أي أكثر من 22 مليون يورو في عام 2014، كما مولت قطر بناء 47 مسجدًا في إيطاليا، كما تخطط قطر لزيادة نسبة المهاجرين المسلمين في إيطاليا زيادة حادة في السنوات القادمة.

الأموال القطرية للإخوان في أسبانيا
تدفقت الأموال القطرية أيضا إلى إسبانيا، على الرغم من أن عدد سكانها من المسلمين صغيرة نسبيا، وتتعرض جغرافيا لتدفقات من اللاجئين وهذا يشير إلى أن قطر الخيرية تعمل بالفعل على استراتيجية تركز على دول البحر المتوسط ​​الأوروبية التي يمكن توقع تغييرها السكاني بشكل كبير في العقود القادمة.

الأموال القطرية للإخوان في ألمانيا
استثمرت قطر الخيرية ما يزيد قليلًا عن 5 ملايين يورو في ثلاثة مشاريع في ألمانيا بحلول عام 2014، وتابعت الكتاب ان قطر تولي اهتماما كبيرا بالمسلمين في ألمانيا لأن أغلبهم ينحدرون من أصول تركية، وهي الحليف الرئيسي لقطر في المنطقة، فيما كشفت المخابرات الألمانية أن جماعة الإخوان نشطت وكثفت من وجودها، في ألمانيا، مما يكشف أن ألمانيا وجهة ثرية وبراقة لجماعة الإخوان.

الأموال القطرية للإخوان في سويسرا
استثمرت قطر الخيرية 3.6 مليون يورو في سويسرا بحلول عام 2014، ومع ذلك، فإن سويسرا هي موطن عائلة رمضان منذ أواخر الخمسينيات، ولا غرابة في أن طارق رمضان، نجل سعيد رمضان، وشقيقه هاني رمضان، زعماء رابطة المسلمين في سويسرا، قد تلقيا المال القطري.

وفقًا لتقارير المخابرات الفرنسية، فقد كشفت أن أحمد الحمادي المسئول عن برنامج الغيث التابع لمؤسسة قطر الخيرية، له أيضًا تاريخ من التطرف الإسلامي، ويشتبه الفرنسيون في أنه دعم الإرهابيين في الشيشان والبلقان من المعروف أيضًا أن قطر دعمت العديد من الجماعات الإسلامية التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية.

وتابع الموقع، أنه نتيجة للأزمة المستمرة بين قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وحلفائها، قامت قطر الخيرية على ما يبدو بتقليص أنشطتها في أوروبا منذ عام 2017، ومع ذلك، سيكون من قصر النظر الاعتقاد بأن ظاهرة التدخل الأجنبي في أوروبا المسلمة انتهت.