مؤتمر برلين سيصدر قرارًا بنزع سلاح الميليشيات فى ليبيا
ما زالت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتسبب في إشعال الموقف الليبي يومًا بعد يومًا، خاصة بعد إرساله آلآلاف من المرتزقة السوريين لدعم الإرهاب في طرابلس، رغم الجهود الدولية الرامية لحل دبلوماسي للأزمة التي تهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وكشفت مصادر مطلعة، عن أن مؤتمر برلين للسلام في ليبيا، الذي دعت إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمشاركة الأطراف الفاعلة في ليبيا وعدد كبير من قادة الدول ذات الصلة بهذا الملف، سيبحث إصدار قرار بنزع سلاح الميليشيات في ليبيا عبر لجنة أمنية ليبية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دولية تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، وفقًا لموقع العربية.
وأوضحت المصادر، أن هناك مشاورات متعددة حول عدة بنود مهمة سيتم وضعها في مسودة الاتفاق في برلين، أهمها هو تشكيل لجنة من الدول المشاركة في القمة لتقوم بدور إشرافي على تنفيذ بنود الاتفاق على أرض الواقع في ليبيا بجانب لجنة أممية تعمل على الأمر ذاته.
وأضافت المصادر، الاتفاق سيشدد على ضرورة نزع سلاح الجماعات والميليشيات المسلحة، وكذلك تسريحها، ودمج الأشخاص المناسبين منها للعمل في المؤسسات الأمنية والجيش الوطني الليبي"، بإشراف من لجنة عسكرية، وستكون هذه اللجنة مسئولة عن تأهيل الأفراد الذين سيتم اختيارهم من المجموعات المسلحة التي سيتم تفكيكها للانضمام للجيش.
وتابعت المصادر، من المنتظر أن يسفر الاتفاق عن قرار بوقف إطلاق النار لمدة غير محددة، وفرض عقوبات شديدة على أي دولة تخترق حظر التسليح المفروض على ليبيا أو ترسل ميليشيات أو تدعم ميليشيات مسلحة بالأموال أو السلاح.
وحسب المصادر، تحاول دول عربية التأكيد على وضع بند في مسودة الاتفاق ينص على تشكيل مجلس رئاسي ليبي وحكومة وحدة وطنية ليبية تنبثق عن مجلس النواب الليبي.
كما تعمل دول عربية على تضمين بند في الاتفاق ينص على تشكيل لجنة محايدة تبدأ بإعداد دستور جديد يتوافق عليه كل الشعب الليبي، ثم إجراء انتخابات رئاسية، ليكون الشعب الليبي بعدها صاحب القرار في بقية الخطوات.
وأكدت المصادر وجود اتفاق بين دول عربية وأوروبية لدعم فكرة عدم تدخل تركيا كوسيط في أي مفاوضات داخل الدولة الليبية.
