رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الموت للديكتاتور».. تاريخ انتفاضات الإيرانيين ضد حكم المرشد

خامنئي
خامنئي

توسعت رقعة المظاهرات المناهضة للنظام في إيران، المستمرة منذ أيام، تنديدا بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، على يد قوات الحرس الثوري، مطالبة بتنحي المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي، وتغيير النظام الحاكم.

وبشكل عام يعاني الشعب الإيراني من تدهور الاقتصاد بسبب سياسات النظام، فضلًا عن العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، منذ انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وترصد أهم الاحتجاجات التي خرجت خلال الأعوام السابقة تنديدًا بالنظام الحاكم، والمطالبة بسقوط نظام المرشد:

-احتجاجات 2009
خرج المتظاهرون في إيران عام 2009 على النظام الحاكم وسميت وقتها بالانتفاضة الخضراء مرافعة شعارات عدة، حيث اندلعت الاحتجاجات ضد تزوير الانتخابات التي جرت في يونيو 2009.

وفاز الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، في هذه الانتخابات وشهدت العديد من المدن في حينها احتجاجات واسعة كما أسفرت الاحتجاجات عن مقتل 72 شخصًا على الأقل بخلاف مئات المصابين والمعتقلين.

واستمرت التظاهرات لفترة تخطت 10 أشهر، وسط عمليات قمع واسعة من قبل السلطات للمتظاهرين ونجاحها في قمع هذه الانتفاضة التي حظيت بتعاطف دولي كبير.

-احتجاجات 2017:
اندلعت احتجاجات أخرى نهاية ديسمبر 2017، في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، ثم انتشرت في العديد من المدن، خاصة طهران، حيث تم الدعوة للمشاركة في تظاهرة تحت مسمى "البداية لا للغلاء".

وبالاضافة إلى ذلك، تصاعدت موجة التظاهر على السياسات الاقتصادية لحكومة الرئيس حسن روحاني في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ثم وصل الأمر إلى رفع بعض الشعارات السياسية، مطالبين بتغيير النظام وانتهاء عصر الديكتاتور خامنئي.

- احتجاجات 2019
اعتبر عام 2019 في إيران عام الثورة، حيث اندلعت العديد من الاحتجاجات على فترات في البلاد، تنديدًا بالسياسات الذي يتبعها النظام، فقد شهدت 31 محافظة احتجاجات شارك فيها العديد من الفئات الشعبية من المعلمين وطلاب الجامعات والمتقاعدون والسائقون.

وبالنظر لأبرز فترات تصاعد الحراك داخل إيران في 2019، كانت في الشهر الأول من 2019 حيث سجل نحو 120 حركة احتجاجية بمتوسط 9 مظاهرات وإضرابات يوميا، حيث كانت البلاد لا تزال على وقع احتجاجات فئوية استمرت بين وقت وآخر عام 2018.

واستعان النظام الإيراني بعناصر الحرس الثوري، لقمع المظاهرات المطالبة بسقوط النظام، ما أسفر عن مقتل خمسة ألاف متظاهر، وإصابة آخرين.

-احتجاجات 2020
خلال اليومين السابقين، خرج الشعب الإيراني للمطالبة بإسقاط النظام واستقالة المرشد علي خامنئي احتجاجا على سياسات النظام الداخلية والخارجية التي تسببت في حالة عداء دولي للبلاد ما أضر الشعب الإيراني آخرها استهداف الطائرة الأوكرانية المدنية بالخطأ.

ورغم وقوع إصابات وحوادث اعتقال في صفوف المحتجين إلا أن قائد شرطة طهران، العميد حسين رحيمي، أكد أن الأوضاع الأمنية بالبلاد على ما يرام.

وأضاف رحيمي: "لدينا أوامر بضبط النفس"، نافيًا إطلاق الشرطة النار على المحتجين ضد إسقاط الطائرة الأوكرانية.

ورفع المتظاهرون خلال هذه التظاهرات شعارات مثل "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد الأعلى خامنئي.