رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاينانشال تايمز: تراجع طهران وواشنطن عن حافة الهاوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة فاينانشال تايمز، البريطانية، اليوم الخميس، الضوء على النزاعات العسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه الفترة، خاصة في العراق، مشيرة إلى أن طهران وواشنطن يتراجعان عن الوقوع في الحرب وحافة الهاوية، على الرغم من عدم انتهاء الأزمة.

وتصاعدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران بعدما شنت واشنطن قصفًا أمريكيًا بالقرب من مطار بغداد، أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، ابو مهدي المهندس.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى الحرس الثوري الإيراني بدأ أول ضربة انتقامية ردًا على اغتيال سليماني في جوف الليل بقصف من الصواريخ الباليستية التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق.

وحذرت الصحيفة، من المخاوف من أن يؤدي الهجوم إلى نشوب صراع أوسع في الأسواق، حيث انعكس التوتر على أسعار النفط.

وفي السياق ذاته، ظهرت إشارات من طهران بأن هذه الخطوة كانت ردًا محسوبًا على قرار الرئيس دونالد ترامب بقتل سليماني، وكان الهدف منه تلبية الدعوات الإيرانية للانتقام دون إثارة حرب شاملة.

وبدوره، أكد محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، أن طهران قد اتخذت "إجراءات متناسبة" في الدفاع عن النفس، مضيفًا أن إيران "لا تسعى إلى التصعيد أو الحرب".

وقالت الصحيفة إنه عندما تحدث المرشد الإيراني علي خامنئي، لاحقًا مع المؤيدين، استخدم لغة مقيدة نسبيًا، ووصف الهجوم الصاروخي على قاعدتين في العراق يستضيف القوات الأمريكية بأنه "صفعة" في وجه إدارة ترامب وطالب القوات الأمريكية بمغادرة الشرق الأوسط.

وقال إميل حكيم، خبير أمني في الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: أثنى خامنئي على سليماني لكونه "شجاعًا و"حذرًا" في المجالات العسكرية والسياسية، مشيراِ إلى أن تلك الكلمات كانت بمثابة دافع لانتقام إيران من القواعد الامريكية.

ومع ذلك، حذر إميل حكيم، خبير الأمن في الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، من أن قرار كل من طهران وواشنطن بعدم تصعيد الموقف لا يعني إنهاء الأعمال القتالية.

وأشار إلى أن كل من طهران وواشنطن في أزمة واسعة منذ أن سحب ترامب الولايات المتحدة من جانب واحد من الصفقة النووية التي وقعتها إيران مع القوى العالمية عام 2015، والتي فرضت عليها عقوبات سريعة أدت إلى تدمير اقتصاد إيران.