رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يحذر من نشوب «حرب إلكترونية» بين إيران وأمريكا

جريدة الدستور

حذر تقرير متخصص حول" أمن المعلومات"، من نشوب "حرب إلكترونية"، بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني فجر يوم الجمعة الماضي.

وأوضح التقرير أنه مع تصاعد التوترات في المنطقة وتهديد إيران بالانتقام الشديد من مقتل سليماني، نشأت مخاوف من تنفيذ طهران هجمات وأعمال عدائية ضد المصالح الأمريكية، ومنها هجمات قرصنة على قطاعات البنية التحتية الحيوية وقطاعات النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

ويركز التقرير الذي أصدرته شركة "فاير آي" العالمية المتخصصة في الأمن الإلكتروني، على توقعات بهجمات إلكترونية بعد مقتل سليماني، والمخاوف من استهداف منشآت في قطاعي النفط والغاز.

وحول توقعات حدوث هجمات إلكترونية بعد مقتل سليماني، قال جون هولتكويست مدير التحليل الاستخباراتي لدى "فاير آي": "نظرًا لخطورة العملية، فإننا نتوقع تهديدًا كبيرًا من الجهات الفاعلة في مجال تهديدات الإنترنت الإيرانية، ومن المحتمل أن نرى زيادة في عمليات التجسس، والتي تركز بشكل أساسي على الأنظمة الحكومية، حيث يسعى المهاجمون الإيرانيون إلى جمع المعلومات الاستخباراتية، وفهم البيئة الجيوسياسية الديناميكية بشكل أفضل، ونتوقع حدوث هجمات إلكترونية تخريبية ومدمرة ضد القطاع الخاص".

وأشار إلى أن إيران نفذت مثل هذه الهجمات ضد القطاع المالي الأمريكي وقطاعات أخرى، في وقت سابق، كما استطلعت بنى تحتية حيوية أخرى، وفي ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، فقد تقوم باستهداف القطاع الخاص الأمريكي.

واستفادت إيران من استخدام البرامج الضارة في هجمات مدمرة في مناسبات عدة في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من أن معظم هذه الحوادث لم تؤثر في أكثر أنظمة التحكم الصناعية حساسية، إلا أنها أدت إلى خلل واضطرابات في عمل هذه الأنظمة.

وأعرب هولتكويست عن قلقه من أن "تسعى الجهات الإيرانية إلى الوصول إلى مزودي برامج أنظمة التحكم الصناعي، حيث تستفيد من هذا الأمر بالوصول إلى نطاق واسع من البنى التحتية الحيوية"، مشيرا إلى أنه في الماضي كان تخريب سلسلة التوريد يعد وسيلة لنشر البرامج الضارة المدمرة من قبل الجهات الفاعلة الروسية والكورية الشمالية.

وبشأن المخاوف من استهداف منشآت في قطاعي النفط والغاز، قال التقرير": "قامت مجموعات تهديد الإنترنت المرتبطة بإيران بمجموعة من الهجمات المدمرة وإرسال البرامج الضارة التي تستهدف منشآت النفط والغاز في الشرق الأوسط، لكننا لم نشهد نشاطًا مماثلا ًضد أهداف أخرى كمنشآت توزيع الطاقة والمنشآت الحيوية الموجودة في الولايات المتحدة".

وأضاف: "نشعر بقلق من استهداف إيران بنى تحتية حيوية في الولايات المتحدة، ومن المتوقع مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة أن تغير إيران شهيتها لمثل هذه الأنشطة، غير أن أي هجوم من هذا النوع يتطلب استثمارات كبيرة، وتخطيطا عميقا وأنشطة تسلل، حتى وإن كانت ترغب بمهاجمة منشآت أقل تطورًا".

وتابع قائلا: "أبدت إيران بعض الاهتمام بأنظمة التحكم الصناعية في البيئات المستهدفة، لكنها لم تثبت قدرتها أو اهتمامها بتنفيذ أي نوع من الهجمات التي تستهدف هذه الأنظمة، حيث يتطلب الأمر سنوات عدة من الإعداد".

واستطرد قائلا: "أما فيما يتعلق بمرونة الشبكة الكهربائية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تتكون فعليًا من 5 شبكات (شرقية وغربية وتكساس وألاسكا وكيبيك)، فإن مهاجمتها سيتطلب هجومًا متطورًا وواسع النطاق للتسبب في أي انقطاع صغير لهذه الشبكة".