رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أمريكي: أردوغان لا يمول الإرهاب فقط بل يصدره

أردوغان
أردوغان

كشف موقع" ديلي وير" الأمريكي كيف تتسبب تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، في الإضرار بحلف الناتو رغم أن تركيا عضوا في الحلف.

كما نادي الموقع الأمريكي بضرورة طرد تركيا من عضوية الناتو، بسبب أعمالها الإرهابية التي ترتكبها بدم بارد.

- كيف أضرت تركيا بالناتو

وقال الموقع إن تركيا كانت أسوأ عضو بحلف الناتو، فقد تجاهلت تماما كل المبادئ الأساسية والمصالح الأمنية لأعضاء حلف الناتو، ودافعت عن الإرهاب وطهرت الأكراد عرقيًا، وأجبرت ما لا يقل عن 300.000 فرد على النزوح إلى شمال سوريا، كما طردت 24 رئيس بلدية كردي من منصبه في تركيا.

وأشار الموقع إلى أنه وفقا للمادة 60 (ب) من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات، فإنه من الممكن طرد عضو من حلف الناتو لخرقه قوانين الحلف، لاسيما انتهاك القواعد والأسس الامنية للحلف، والتي تعد من مبادئ الناتو الأساسية، واستنادا على هذه المادة فإن تركيا تستحق الطرد بسبب تحديها لمبادئ حلف الناتو، بالإضافة أيضًا لفشلها كحليف جغرافي سياسي مزعوم.


- انتهاكات تركيا للناتو

وفي عام 1974، انتهكت تركيا، هدف الناتو ومبدأه الأساسي - "المادة الخامسة" وهو بند الدفاع الجماعي، الذي يؤكد أن الهجوم على أي عضو في الناتو هو الهجوم على الجميع، فقد هاجمت تركيا اليونان "عضو الناتو"، للسيطرة على قبرص.

بينما لا تزال تركيا تحتل شمال قبرص وهي البلد الوحيد الذي يعترف بـ "جمهورية شمال قبرص التركية التي أعلنت نفسها بأنها شرعية"، مما أسفر عن تشريد 200000 من القبارصة اليونانيين، وهو سبب كافي للبدء في عملية طرد تركيا.

وبينما تأسس حلف الناتو لمواجهة خطر الاعداء المشتركين للأعضاء في الحلف، فقد أظهرت تركيا تعاونا تاريخيا مع روسيا، من خلال شراء نظام دفاع جوي روسي مؤخرًا.


- تركيا تدعم الإرهاب

وقال الموقع إنه من أهم الأسباب لدعوات طرد تركيا من الحلف، أنها قوضت الاستقرار الإقليمي، فقد ساعدت في نشر قوات وأفراد "داعش" وتحرير الشام للقتال في ليبيا، ورفضت مساعدة حلفاء الناتو في أوقات الحاجة، ونفت استخدام الولايات المتحدة لقاعدة إنجرليك الجوية خلال حرب العراق، فقد بدأت تركيا الحليف الفاشل لحلف الناتو حربًا داخلية، وقفت فيها إلى جانب خصم حلف الناتو التاريخي.

كما وصف الموقع بأن رعاية تركيا للإرهاب"ساحقة"، وذلك لأن أردوغان، دافع لفترات طويلة عن الإرهابيين.

وتابع الموقع أن أردوغان كان "تلميذًا" لنجم الدين أربكان، مؤسس الحركة الإسلامية التركية، لاسيما فقد أسس أربكان الفروع التركية لجماعة الإخوان المسلمين، مثل حزب الرفاه.


- أردوغان والإخوان

وفي سياق متصل، كشف الموقع الأمريكي أن أردوغان وفر "الملاذ الآمن والتمويل" لأعضاء جماعة الإخوان، وتحت حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو حزب سياسي مرتبط بالإخوان، كما أصبحت تركيا "أكبر مؤيد للإخوان في العالم"، حتى تفوقت على قطر، و"حصلت على مكانة في قلب جماعة الإخوان، بسبب توفيرها ملاذًا آمنًا لعشرات من شخصيات الإخوان، لاسيما وقد تحالف اردوغان مع بعض الشخصيات الأقوى والأكثر نفوذًا في الحركة.


- تركيا وداعش

وكشف "ديلي وير" كيف يحمي أردوغان داعش ويعمل على نشر مقاتلي التنظيم، ووفقًا لرئيس المخابرات العسكرية العراقية، فإن تركيا تأوي حاليًا "تسعة من قادة داعش المزعومين" و"كبار الممولين"، فقد أصبحت تركيا موطنا لخلايا تجنيد داعش، وهو ملجأ فرّ إليه العديد من أعضاء داعش بعد أن فقدوا أراضيهم.

ففي تركيا، قام تنظيم داعش بالتخطيط لهجماته، كما يعمل التنظيم بحرية تامة في تركيا، لكن الأمر الأكثر إثارة للصدمة هو نشر تركيا المباشر للقوات من داعش وتحرير الشام، وهي جماعة سلفية جهادية انبثقت من جبهة النصرة (إحدى الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة) في الحرب الأهلية الليبية، تعزيزًا لحكومة الوفاق الوطني الليبية، التي تدعمها أيضًا قطر - أحد أكبر الدول الراعية للإرهاب في العالم، ومن هنا يقول الموقع، إن تركيا لا تعتنق الإرهاب فحسب، بل تصدره أيضًا.

وتتضمن روابط تركيا مع الإرهاب أيضًا التمويل، بما في ذلك التمويل العشوائي للجماعات الارهابية بالمنطقة، وتحديدًا تلك الموجودة في الحرب الأهلية السورية، و"تظل تركيا الدولة الوحيدة في الناتو التي تم إدراجها في القائمة الرمادية من قبل فرقة العمل المالي (FATF)، وهي هيئة حكومية دولية ملتزمة بـ "مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتهديدات الأخرى ذات الصلة بسلامة النظام المالي الدولي".

وأضاف الموقع، أنه بوجود أسباب قانونية لطرد تركيا، يجب على الناتو الآن أن يفعل ذلك - وعليه أن يفعل ذلك بسرعة من أجل حماية سلامته.

واختتم الموقع تقريره قائلا، من خلال انتهاك تركيا واجباتها كعضو في منظمة حلف شمال الأطلسي، ومن خلال انتماءاتها القوية للجماعات الإرهابية تبرز تركيا أسوأ حليف للناتو في تاريخه، ومن هنا لابد من طرد تركيا من الناتو.