«المخمخ والنجيل» أبرزها.. أكلات تشتهر بها واحة سيوة
"سيوة"، واحة من المدن المصرية الصحراوية، تقع على بعد 900 كيلو من القاهرة، تختلف عن غيرها في العادات والتقاليد، المعتقدات، طريقة الحياة، وتتميز بأشجار النخيل والزيتون، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن أرضها لتحكى كل عين قصص من تاريخ "واحة الاساطير".
تشتهر سيوة بأطعمة بذائقة خاصة ونكهة مميزة، لا تقل أهمية عن تراث وثقافة وطبيعة المكان، فيأتي الاختلاف في طريقة طهي الطعام، فالمطبخ السيوي متأثر بالمطبخ الأمازيغي لإعتماده على صنع الأطعمة من الزراعة التي تعتبر المهنة الأولى لأهل الواحة.
"الرقاق النجيل والبسيس والتانقوطعت"، أكلات تقدم في الأفراح والأعياد والمناسبات الدينية والاجتماعية، وبالنسبة لإنتاج الزيتون والبلح فتشتهر سيوة بأكلة "التجلان التيني" وهي عبارة عن مخبوزات تصنع من الدقيق والبلح وزيت الزيتون، تمنح طاقة وتناسب وجبة الفطار.
تقدم وجبة "اشنجوط" ليلة العرس، وتتكون من دجاجة أوبطة مشوية وغطاة بعيش "الرقاق أو الكريب"، ويتناولون في عاشوراء وجبة إرقاق وتسوية ناكناف مع العصبان المجففة ويتم تناوله في وجبة الغداء، ومن أشهر الأكلات في هذه الليلة أيضا الكسكسي، ضمن وجبة العشاء.
من أشهر الأكلات "انجيل" ويتم طهيه من التمور المطحونة والمعجونة مع الدقيق، ويقدم للضيوف في حفلات الزفاف، وللعروسين أيضا، أما "ادشيش" عبارة عن قمح مطحون يطهى في الحساء ويقدم عادة في آخر أيام حفلات الزفاف.
"البسيس"، نوع من الحلوى يوجد منها نوعان أبيض وأسود، فيصنع البسيس الأسود من التمر المطحون، ويصنع الأبيض من الحمص الجاف المحلى بالسكر، ويمكن خلط البسيس الأبيض إما مع الماء أو السمن، وتوزع في شهر رمضان.
يختلف الرقاق السيوي عن غيره من الأنواع المعروفة، فهو عبارة عن خبز من طبقتين، يتم عجنه بطريقة مختلفة، ويضاف إليه قدر من الزيت، ويرقق بـ"النشابة الخشبية"، ويتم تسويته في لوح من الصاج، يسمى "اطابنت الحديد" وتعنى "طابونة الحديد".
"المخمخ"، اسم يقع على سامعه ليوحي بأكل المخ، بينما الحقيقة تختلف في كونه نبتة تظهر وسط الزرع مثل بنات "الرجلة" المعروفة لدي مزارعي مناطق صعيد مصر، ويطبخ المخمخ بنفس طريقة الملوخية بإضافة اللحم الضاني له، وبالنسبة للحوم، ففي سيوة ياكلون الـ "بو مردم"، فهي أكلة ذات أصول ليبية تقدم في العزومات وللضيوف عامة، والبومردم لحم الخراف صغير السن بيتبل جيدًا ويحفرله حفرة بعمق من نصف إلى متر، ويوضع فيها حطب مشتعل يعلوه شبكة، يوضع عليها اللحمة المتبلة، ثم تغطى بصاج معدن، ويردم عليها بالرمل.
