"فساد مالي".. الأسمر يكشف بالأسماء سر تخلي مجلس الأمن عن ليبيا

قال محمد الأسمر رئيس مركز الأمة الليبي للدراسات الاستيراتيجية والسياسية، إن ترقبات المجتمع الدولي تجاه ليبيا وصمتها على تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردووغان، ليست مستغربة، لأن القوى العظمى المهيمنة على مجلس الأمن لها مصالح وتقاطعات فيما يجري في ليبيا.

وأوضح خلال لقائه مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، قدم 6 تقارير منذ انطلاق العمليات في 4 من أبريل، ولم يتم الإشارة إلى تركيا وقطر، حتى بالاسم.

ولفت إلى أنه بالرغم من صدور قرار حظر توريد الاسلحة في ليبيا من عام 2011 وتم تمديده سنويًا، وكانت القرارات التفصيلية، قرار 2420 الصادر في 2018 يتضمن تمديد الحظر مع بروتوكولات للاتحاد الأوربي ضمن العملية صوفيا بريكست لاعتراض السفن وتفتيشها، إذا كانت تحمل أسلحة وذخائر، وعندما رصد في 2015 سفن تركية فيها أسلحة في قبرص متوجهة إلى طرابلس لم يتم التعرض إليها، والسفن المتتالية التي تم رصدها، ولم يذكرها غسان في تقاريرها.

وأشار إلى أن التذمت الدولي باتجاه مصالحه خاصة دون النظر لمصالح الشعب الليبي، يرجع إلى أن إليجاس أكبر روافد الاقتصاد الإيطالي، وشركة توتال الفرنسية، وقعتا عقود مع حكومة الوفاق، ورصد ديوان المحاسبة التابع لحكومة الوفاق خروقات في تعاقدات مع هاتين الشركتين، وإعطاء امتيازات لهما في منح مالية كرشاوى للإخوان المسلمين، وفايز السراج في اجتماعه في الدوحة التقى بمدير توتال ومدير العمليات في شركة شمال إفريقيا لتوقيع عقود أخرى فيها تنازلات كبيرة.

ولفت إلى أن المجتمع الأوروبي عندما تم التعرض في اتفاقيات ترسيم الحدود، تعرض لليونان وقبرص لأنها دول عضوة في الناتو، وعندما تم اجتماع طاريء، عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في الثامن من ديسمبر، دعا الممثل الأعلى للأمن والشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي إلى سرعة اتخاذ القرارات، وصدر خلال يومين شجب وإدانة الاتفاق يعرض الاتحاد الأوربي لخطر في مصالحه، وتعريض الغاز.

وأضاف: "هذا العالم وضع ليبيا تحت وصاية دولية، وتحت وصاية حكومة الوفاق، باتفاق الصخيرات، وضع ليبيا تحت طائلة الإخوان المتمركزين في الحكومة بقوة".