رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة نهاية «ممالك النار».. حكاية 3 خونة أسقطوا حكم المماليك

ممالك النار
ممالك النار

أثار مسلسل ممالك النار الذي عرض خلال الأيام الماضية حالة من الجدل حول الخيانة ودورها في سقوط مصر والشام لصالح العثمانيين، وذكر المسلسل شخصيتين كان لهما دور محوري في هزيمة دولة المماليك سواء بقيادة السلطان قنصوة الغوري، أو السلطان طومان باي آخر سلاطين المماليك.
وقد تناول المسلسل دور كل من خاير بك، وجان بردي الغزالي، إضافة إلى شخص ثالث لم يتعرض المسلسل لدوره في خيانة طومان باي وهو حسن بن مرعي لتكون خيانة هؤلاء الثلاثة أهم عوامل انتصار سليم الأول والعثمانيين على مصر.

في عام 1516 كانت دولة المماليك بقيادة السلطان قنصوة الغوري على موعد مع معركة مرج دابق في شمال مدينة حلب السورية، ووصف المؤرخ محمد بن إياس في كتابه "بدائع الزهور في وقائع الدهور" جيش المماليك على النحو التالي، فقد "ظهر الغوري في موكب القتال على جواده، وحوله طائفةٌ من الأشراف يحملون على رءوسهم أربعين مُصحفاً في أكياس من الحرير الأصفر، منها مصحفٌ بخط الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود".

1. خاير بك
تعرض جيش المماليك للخيانة من خلال دور خاير بك ويقول ابن إياس إن خاير بك كان موالساً على السلطان في الباطن وإنه أول من كسر عسكر السلطان الغوري، وهرب من ميسرة الجيش حتى انكسر فتوجه إلى حماة، وصار من أمراء سليم، بعد ذلك، كما أنه كان من أشار على سليم بالتوجه إلي مصر، وكافأه بعدها بأن ولاه حكم مصر ولقبه المصريين بعدها بخاين بك لدوره المهم في سقوط دولة المماليك، وقد توفى عام 1522بعد صراع مع المرض واختلفت أقوال المؤرخين في توصيفه. بعضهم وصفه بالطاعون وآخرون وصفوه بأنه شلل، إلا أن إجماع المؤرخين أن آخر أيامه كانت أفضلها. فقد أعتق الجواري والمماليك، إضافة إلى الصدقات التي أمر بإخراجها والإفراج عن المحبوسين وطلب من الزيني بركات المحتسب بأن ينفق عشرة آلاف إردب من القمح على المجاورين بالجامع الأزهر.

2. جان بردي الغزالي
أما جان بردي الغزالي فقد كان أول من فر من جيش قنصوة الغوري عقب هزيمته في مرج دابق، وعقب تولي طومان باي الحكم أرسله لمقاتلة جيش سليم الأول في شمال غزة وكان سببا في سقوطها بيد العثمانيين، ولم يشارك جيش طومان باي في معركة الريدانية، وبعدما سيطر سليم الأول على مصر ولاه الشام وعقب وفاة سليم الأول، حاول جان بردي الانفراد بحكم الشام، إلا أن سليمان نجل سليم أرسل جيشا أعاد السيطرة على الشام وقتل سليمان جان بردي.

3. حسن بن مرعي
كان شيخًا للعربان ووفقًا لابن إياس فإن ابن مرعي كان من المقربين لطومان باي، وبعد هزيمته لجأ إليه بالبحيرة وجعله يقسم على المصحف 7 مرات بعدم خيانته، إلا أن ابن مرعي أرسل إلى سليم الأول بمكان طومان باي ليقع في الأسر.
بعد ذلك بدأ ابن مرعي يغير على قوافل ومعسكرات العثمانيين، فأرسل إليه سليم "منديل الأمان السلطاني"، وبمجرد وصوله إلى القاهرة قتل على يد المماليك الجراكسة الذين خضعوا لسلطة العثمانيين.