رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإندبندنت: إنقاذ نساء أزيديات بعد 9 أشهر من سقوط داعش

جريدة الدستور

تمكنت السلطات العراقية من تحرير الفتيات الثلاثة الأزيديات من أسر داعش في العراق وسوريا هذا الأسبوع، بعد مرور تسعة أشهر على هزيمة التنظيم الإرهابي.

وفي تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أكدت أن الآمال تجددت بتحرير آلاف الأيزيديات من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، بعد تحرير 3 فتيات منهن.

فيما عثرت القوات العراقية على فتاة أزيدية تبلغ من العمر 17 عاما في مخبأ صحراوي يستخدمه التنظيم بالقرب من مدينة الرمادي، إضافة إلى فتاتين في سن 16 و20 عاما في موقعين منفصلين في سوريا، حسبما نقلت الصحيفة البريطانية.

وأشارت إلى أن العثور على الفتيات يحيي الآمال بإمكانية العثور على بضعة آلاف من الأيزيديات اللاتي لا يزلن مفقودات في مناطق كانت خاضعة لسيطرة داعش.

ووفق التقرير، فإن الثلاث فتيات تعرضن للأسر عام 2014 عندما هاجمت عناصر داعش منطقة سنجار، معقل الأقلية الأيزيدية شمال العراق.

وقتل التنظيم الآلاف، واختطفوا أكثر من 6000 امرأة وطفل، وهو ما وصفته الأمم المتحدة في وقت لاحق بالإبادة الجماعية.

وخلال الأيام الأخيرة تم العثور على عشرات الأزيديات خلال هروبهن بشكل جماعي من مناطق داعش.
وتشير تقديرات إلى أن هناك نحو 3000 سيدة أيزيدية مفقودة، وقد دعا زعماء القبائل الأيزيدية مرارا إلى بذل المزيد من الجهود لكشف مصيرهن.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم هزيمة داعش واستعادة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته بشكل كامل، فإنه لا يزال يشكل تهديدا في كل من العراق وسوريا، بتنفيذه هجمات عبر خلاياه النائمة في البلدين.

كانت الفتاة الأزيدية التي تم إنقاذها بالقرب من الرمادي في الثانية عشرة من العمر فقط، عندما اختطفها التنظيم من قرية كوتشو في سنجار، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء روداو.

ووفقا للصحيفة، ذكر مسؤولون محليون أنها ستعود قريبا إلى سنجار حيث تقيم أسرتها. وذكرت أن الفتاة الثانية تم العثور عليها في مخيم الهول في سوريا الذي يضم عشرات الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي داعش، فيما تم العثور على الثالثة في مدينة منبج.

وقد انضمت الفتاتان بالفعل إلى أسرتيهما في سنجار، وفقا لمحطة إذاعة أرتا إف إم المحلية.

وقال باري إبراهيم، مؤسس مؤسسة فري إيزيدي، لصحيفة الإندبندنت: "من الغريب أن تختفي الآلاف من نسائنا وفتياتنا منذ عام 2014 دون أن يكون مثار نقاش رئيسي مع التحالف العالمي والمجتمع الدولي. نحن ندرك أننا في حالة حرب، ولهذا السبب قد يكون من الصعب للغاية تحديد مكان النساء وإنقاذهن. نحن نفهم ذلك ونقدره. لكن لا زلنا نعتقد أنه ينبغي أن يولى الأمر أهمية كبيرة".