رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيفرى إبستاين.. قصة ملياردير أمريكى انتحر قبل أن يطيح بالجميع

جريدة الدستور

طلب الأمير البريطاني، أندرو دوق يورك، من الملكة إليزابيث الثانية إعفائه من مهامه العامة الممنوحة له وفق منصبه كأحد أفراد الأسرة الملكية، بسبب تورطه في فضيحة جنسية وعلاقته بالملياردير ورجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستاين الذي انتحر خلال احتجازه في أحد السجون الأمريكية، حيث كان ينتظر المحاكمة بتهمة الاتجار بالنساء.

وأثار انتحار إبستين يوم 10 أغسطس الماضي الكثير من الجدل، وذلك لصلته القوية بالرئيس دونالد ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين وكذلك مسؤولين أجانب.

ولد جيفري إبستاين في يناير 1953، وبدأ مسيرته العملية بالعمل في بنك الاستثمار بير شتيرنز ثم أنشأ شركته الخاصة عام 1982 التي توسعت وأصبحت أحد أكبر الشركات الأمريكية، وزاد من صيته علاقته بالشخصيات السياسية والمسؤولين الأمريكيين والأجانب، وبدأت الشكوك حوله عام 2005 حينما اتهمه أحد الأشخاص بالتحرش بطلفته القاصر وأقر بالفعل بالذنب وأُدين من قبل القضاء الأمريكي في 2008 بتهمة الدعارة وتكليف فتاة دون السن القانونية لممارسة الدعارة وقضى حوالي عام في السجن بسبب هذا الأمر.

زادت الأمور تعقيدا عندما تم توقيف إبستاين مجددا هذا العام في يوليو الماضي بتهمة الاتجار بالجنس للقُصّر، وأثارت القضية هذه المرة الكثير من المخاوف وسط تقارير عن أنه كان يعتزم كشف أسماء مهمة وفي السلطة حاليا متورطة في أعماله ليستيقظ الجميع على خبر انتحاره شنقا في زنزانته في سجن بنيويورك.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن المرجح توجيه تهم لاثنين من موظفي السجن الذي انتحر فيه الملياردير جيفري إبستاين شنقًا، عقب إدانته بتهم الاتجار بالجنس، وهذه التهم تتعلق بأدلة تشير إلى تلاعبهما في السجلات.

وأمس كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اثنين من العاملين في السجن الاتحادي الذي كان محتجز إبستاين، كانا يتواجدان في نوبة عمل ليلة انتحار إبستاين وقاما بتزوير السجلات لإخفاء فشلهما في مراقبته بشكل دوري وخضع الموظفان لجلسة استجواب لأنهما مسؤولان بحكم عملهما عن مراقبة إبستاين في الوحدة الأمنية حيث كان يُحتجز، وسط استمرار التحقيقات التي تشكك في انتحاره.