رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطر والإخوان.. أوراق منسية


لم يكن وائل غنيم هو الشخص المصرى الوحيد الذى تبلغ عن اختفائه أثناء اندلاع مظاهرات يناير 2011 المطالبة بإسقاط النظام فى مصر، لم يكن هو الشخص الوحيد الذى قامت قوات الأمن المصرية بإلقاء القبض عليه ثم أفرجت عنه بضغوطٍ غربية، الشخص الآخر هو الدكتور هشام مرسى، زوج ابنة الدكتور يوسف القرضاوى،

الطبيب المقيم بقطر المصرى البريطانى الإخوانى، ومؤسس أكاديمية التغيير بالدوحة وفى فيينا وهى الأكاديمية التى تقوم بتدريب النشطاء على كل شىء شاهدناه وسنشاهده فى أى مظاهرة أو أى تغطية إلكترونية لأى حدث عام، أكاديمية التغيير التى هى فرع أصيل من فروع «مشروع النهضة» لمؤسسه ومنظره ومفكره القطرى «جاسم سلطان»، مشروع النهضة إذن حقيقة وليس خيالاً كما حاول الإخوان فى مصر التصوير والهروب من ملاحقات الإعلام والمعارضه لهم، مشروع النهضة له صاحب وله صانع هو هذا الرجل القطرى جاسم سلطان الذى حل جماعة الإخوان فى قطر عام 1999م!! الجماعة التى حلت نفسها فى مشهد نادر لم يحدث أو يتكرر فى أى بلد تواجدوا فيه منذ عام 1928م، حلت الجماعة نفسها لكى تندمج فى النظام الحاكم فى قطر وبشرط عدم التحرك داخل قطر بأى نشاط ولها مطلق الحرية بالعمل خارجها بل ويتم دعمها فى ذلك.

أكد المشرف العام على موقع ومشروع النهضة المفكر القطرى جاسم سلطان أن حصيلة المراجعات التى أجراها من خلال تجربته مع تنظيم الإخوان المسلمين فى قطر متاحة، وأن نقد تجربته معهم موزعة فى 12 حلقة كتبها فى مراجعة الحركة الإسلامية، مؤكداً أنه تجنب النقد المباشر وأنه مستمر فى الكتابة فى جوانب متعددة من المشروع الإسلامى.

وفى حديثه لبعض من وسائل الإعلام العربية والأجنبية عزا جاسم سلطان سبب حل تنظيم الإخوان المسلمين فى قطر إلى أن الدولة تقوم بواجباتها الدينية، ومن ثم لم تكن هناك جدوى من وجود التنظيم كما أن إسقاط الدولة لم يكن ضمن أهدافه، وقال سلطان إن الجزيرة العربية مسكونة بسلطة القديم وسطوة الآباء، مذكراً بأن القرآن الكريم لم يلغ القديم كله بل ألغى القديم الذى لا يقوم عليه دليل، مطالباً باستخدام العقل فى حل القضايا العلمية والدينية.

وأوضح سلطان أنه متفائل «بمشروع النهضة» وأنه لا يجد وسيلة غير التفاؤل، وقال إن تمام أى مشروع ليس بنهاياته وإنما بنموه شيئاً فشيئاً، موضحاً أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - توفى قبل أن يرى تمام مشروعه وقبل امتداد الدين الإسلامى فى أصقاع الأرض، وحول جوهر المشكلة فى العالم العربى والإسلامى أكد سلطان أن تخلف المسلمين هو سبب الاستعمار وأن المنطقة العربية والإسلامية عانت من الضعف فى مقابل قوة أكبر.

أما عن الفريق التأسيسى «لأكاديمية التغيير» الذى أسس فى عام 2006 فهم د / هشام مرسى المدير العام ، أ / أحمد عبد الحكيم ـ مدير قسم الدراسات، م / وائل عادل ـ مدير القسم الإعلامى.

وقد وضعوا كلمة موجزة ودالة عن نشاط المركز تقول بوضوح: «نحن مجموعة من الشباب الباحث... جمع فى دراسته بين العلوم التطبيقية والإنسانية... محاولاً الإجابة عن الكثير من الأسئلة العلمية المطروحة على المجتمعات فى طريق تقدمها... نؤمن أن المجتمعات لا يتغير عالم أشيائها إلا إذا تغير عالم أفكارها، فبدأنا العمل البحثى تمهيداً لزلزال العقول.

انتهت الكلمة الموجزة والمؤسسة لما سمى بأكاديمية التغيير ولم تنته الاتهامات لهؤلاء المنظرين بالتعاون مع أشخاص وكيانات ودول ليسوا جميعهم فوق مستوى الشبهات، لأن ما ظهر من أحداث أعقبت هذا التحالف المريب وما ضخ من أموال رصدتها الأجهزة وكثيرون من المتابعين لهدف زلزال العقول كما ذكر هدف رئيسى لهذا التجمع ولهذا النوع المريب من المراكز التى تسمى نفسها أكاديمية، ولماذا هذا الارتباط المبكر بدولة قطر التى لم تترك فرصة واحدة دون تآمر على دول المنطقة غير مصر، كان واضحًا دون لبس دور قطر فيما حدث لليبيا من اللحظة الأولى والتى تطالعنا اليوم كثلاث إمارات بعد تعرضها لمقصلة التقسيم، وفى حرب سوريا لعبت الدور الأكبر فى رعاية الجيش الحر تمويلاً وتجهيزًا والذى أعلن بنفس وضوح المؤامرة أن هدفه الرئيسى هو حرب النظام هناك حتى الوصول لنفس مربع التقسيم الكريه.

مشروع النهضة له صاحب وله صانع هو هذا الرجل القطرى جاسم سلطان الذى حل جماعة الإخوان فى قطر عام 1999م!! الجماعة التى حلت نفسها فى مشهد نادر لم يحدث أو يتكرر فى أى بلد تواجدوا فيه منذ عام 1928م، حلت الجماعة نفسها لكى تندمج فى النظام الحاكم فى قطر وبشرط عدم التحرك داخل قطر بأى نشاط ولها مطلق الحرية بالعمل خارجها بل ويتم دعمها فى ذلك