يسعى لإعادة توطين اللاجئين.. أوروبا لن تدعم خطط أردوغان ضد سوريا

أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا"، أن سوريا تشهد الآن ازمة إنسانية طاحنة بعد فرار عشرات الآلاف من المواطنين هربًا من النيران التركية وتزايد أعداد الضحايا المدنيين.

وتابعت: أن أوروبا تبعث برسائل حادة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوقف العدوان على سوريا، حيث وصفها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بأنها كارثة، وأكد أن تركيا لن تدفع ثمن المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا في شمال سوريا.

وأضافت أن التهديدات الأوروبية لتركيا تدق ناقوس الخطر في أنقرة، حيث تسعى العملية العسكرية لإنشاء ما أسماه أردوغان بالمنطقة الآمنة في سوريا على عمق 30 كيلو متر، وتخطط أنقرة لاستخدام "المنطقة الآمنة" لإعادة توطين ما يصل إلى 2 مليون لاجئ سوري يعيشون حاليًا في تركيا، وبناء نحو مليون وحدة سكنية لهم.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة شريان الحياة السياسي لأردوغان، الذي فقد الكثير من شعبيته في تركيا، كما أنه يخطط لتغير التركيبة السكانية لسوريا وتسكين العرب السوريين في شمال سوريا مع القضاء على الأكراد.

وقال الباحث السياسي التركي جنكيز اكتر "هناك فرصة ضئيلة لتمويل الاتحاد الأوروبي لهذا المشروع، لا يمكن لدولة محترمة النظر في هذا الاقتراح، فتوقع أن يدعم الاتحاد الأوروبي مشروعًا ينطوي على تغيير التركيبة السكانية هو الجنون".

وشكك المحللون في قوة ورقة اللاجئين التي يضغط بها أردوغان على الاتحاد الأوروبي، حيث أصبحت الطرق للهجرة إلى اليونان وأوروبا الغربية مغلقة الآن.