رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير.. كيف سيتأثر سوق النفط العالمي بهجمات "أرامكو"؟!

جريدة الدستور

أجبرت الانفجارات التي مُنيت بها عملاق صناعة النفط السعودي حول العالم "أرامكو" على تعليق إنتاج يبلغ حوالي 5.7 مليون برميل يوميًا، أي ما يقرب من نصف إنتاج المملكة، و5 % من إجمالي المعروض العالمي، مع إطار زمني غامض بشأن موعد استئناف الإنتاج العادي، فيما حذر محللون تجاريون مختلفون من أن سعر البرميل قد يرتفع هذا الأسبوع.

أحد الخبراء أكد أنه "في عالم النفط"، كانت الضربات "ربما تعادل هجمات 11 سبتمبر"، ولكن ما هو تأثير الهجمات على ارامكو على الاقتصاد العالمي والدول المستوردة للنفط السعودي.

بشكل عام تعبتر بقيق، أهم قطعة في العالم من ناحية البنية التحتية النفطية، حيث تم بناؤها لمعالجة حوالي 7 ملايين برميل من النفط يوميًا بحيث يمكن شحنها من الخليج العربي إلى الأسواق الخارجية".

وكأول تأثير على صناعة النفط العالمية بسبب الهجمات فقد سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا كبيرًا في بداية تعاملات الأسبوع الجديد اليوم الأثنين، بنسبة وصلت إلى 20% في الدقائق الأولى من التعاملات اليوم قبل أن تتراجع قليلا فيما بعد.

بينما قال محللون، إن سوق النفط ستشهد ارتفاعًا في الأسعار يتراوح بين 5 و10 دولارات للبرميل، وربما تقفز الأسعار إلى 100 دولار للبرميل، إذا لم تستأنف السعودية سريعًا الإمدادات، التي تعطلت بسبب الهجمات، فضلا عن احتمالية ارتفاع أسعار المنتجات المكررة، ولا سيما زيت الوقود العالي الكبريت، نظرًا للنقص الحالي في المعروض، ولأنه منتج مصافي التكرير الذي يرتبط أكثر من غيره بالخام السعودي الثقيل.

وبالنسبة للحكومات الاسيوية فانها سوف تتأثر بشكل كبير بالهجمات ولكن خوفها هذه المرة سيتعلق بسلامة حركة الناقلات في مضيق هرمز، واحتمالية زيادة العداء ما بين التحالف السعودي وإيران“ن ومن المتوقع ان تدعم الحكومات الاسيوية العقوبات الامريكية المفروضة على النظام الايراني،،كما ان شركات الناقلات النفطية سترفع أسعار الشحن للنفط، لاسيما والشركات الاسيوية في مجال النفط قد رفعت أسعار الشحن في السابق بسبب الهجمات في مضيق هرمز".

وبحسب محللون فان اقتصادات اليابان والصين والهند، وأمريكا، ستكون الأكثر تأثرًا بتعطل إنتاج النفط السعودي، لأنّ بكين تستهلك يوميًا 12.8 مليون برميل، وتنتج حوالى 4.8 ملايين برميل يوميًا، حسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، وتعتمد الصين في نسبة كبيرة من وارداتها على النفط السعودي إلى جانب النفط المستورد من روسيا، وتصدر السعودية أكثر من مليون برميل يوميًا للسوق الصيني.

أما اليابان فتستورد حوالى 1.02 مليون برميل يوميًا من النفط السعودي. وبالنسبة للهند فهي تستورد 80% من وارداتها من النفط الخليجي، ومعظمها من النفط السعودي.

في سياق متصل أعلنت أمريكا، أنها بدأت في السحب من بشكل مباشر من إحتياطتها النفطية.

وفي ذات الشأن، لم يستبعد محللون في صناعة التأمين أن تجتمع شركات التأمين في لندن، اليوم الاثنين لتبني سعر جديد مرتفع للتأمين.