رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد عمال هيونداى يوافقون على اتفاقية للأجور دون إضراب

جريدة الدستور

وافق اتحاد عمال هيونداي موتور على اتفاقية الأجور واتفاقية المفاوضة الجماعية هذا العام، متفاديا الإضراب لأول مرة بعد ثمانية أعوام متواصلة تم التوصل فيها إلى الاتفاقية عن طريق الإضراب العمالي، وفقا لما أعلنه الاتحاد اليوم الثلاثاء.

وقال الاتحاد في بيان أن 56% من 43،871 عامل في هيونداي أدلوا بأصواتهم على اتفاقية الأجور والمفاوضة الجماعية المنقحة في الاقتراع الذي أقيم يوم أمس الاثنين.

وجاء في البيان أن الاتحاد أنهى عملية التصويت ليوافق بشكل نهائي على المقترح المنقح، بعد أن أخذ في الاعتبار الشكوك المتزايدة في عالم الأعمال والناجمة عن الخلاف التجاري المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين فضلا عن قيود التصدير اليابانية ضد كوريا الجنوبية والتباطؤ في صناعة السيارات.

نظم عمال هيونداي إضرابا كل عام خلال السنوات الثمانِ الماضية قبل التوقيع على اتفاقية الأجور، وبشكل عام اتخذ اتحاد العمال إجراء نقابي سنوي منذ تأسيسه في عام 1987 باستثناء أعوام 2007 و2009-2011.

هذا وأوضحت الشركة في بيان أن الاتفاق المنقح يشمل زيادة بنسبة 1.7% أي ما يعادل 40 ألف وون (33 دولار) في الراتب الشهري الأساسي، ومكافأة مالية تعادل راتب شهر ونصف الشهر بالإضافة إلى 3 ملايين وون على أساس الأداء، وعلاوة مالية تتراوح بين 2.2 مليون و6.2 مليون وون لكل عامل تبعا لعدد سنوات العمل.

اقترحت الشركة أيضا 15 سهم من أسهم الشركة لكل عامل.

يشار إلى أنه كان من المتوقع أن يوافق الاتحاد المكون من 50 ألف عامل على عرض الشركة المنقح خلال الاقتراع، حيث أنهم واعيين بأن الإضراب في وقت تتزايد فيه الشكوك السوقية يمكن أن يؤدي إلي ضربة قوية لمصنع السيارات.

وفي الشأن، يرى محللو الصناعة أنه لن يكون هناك تأخير كبير في تسليم طرازات السيارات ذات الإقبال الكبير ومن ضمنها بلاسيدPalisade، نظرا لتلاشي القلق حول الخسائر الإنتاجية التي قد تنجم عن إضرابات محتملة، مما قد يساعد في زيادة مبيعات الشركة في النصف الثاني من العام.

يجدر الإشارة إلى أن الاتحاد طالب في بادئ الأمر بزيادة بمقدار 123،526 وون في الراتب الشهري، ومجموعة من العلاوات بنسبة 30% من أرباح الشركة الصافية في السنة الواحدة في نهاية مارس من العام المقبل. مع العلم أن أرباح هيونداي الصافية بلغت 1.87 تريليون وون خلال 12 شهرا أخرها مارس 2019.

رفضت هيونداي المطالب مشيرة إلى التحديات التي تواجهها الشركة بما في ذلك ما يشمل الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم وقيود التصدير اليابانية.

باعت هيونداي 2.85 مليون سيارة في الفترة ما بين شهري يناير وأغسطس، لتتراجع بنسبة 4.3% عن 2.98 مليون سيارة سجلتها في العام السابق، وبذلك تمكنت الشركة من تحقيق 60% فقط من هدف مبيعاتها السنوي البالغ 4.68 مليون وحدة في العام.