رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني: بوريس جونسون يشبه "ديجول" وليس "تشرشل"

بوريس جونسون
بوريس جونسون

قال الكاتب البريطاني جون ماكترنان، إن رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون يقارن نفسه بـ ونستون تشرشل، فيما السياسي الأقرب شبها إليه هو أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة شارل ديجول.

وفي مقال نشرته صحيفة (الفاينانشيال تايمز)، عاد الكاتب بالأذهان إلى عام 1968، إبان عهد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، الذي استهدف اجتذاب الديمقراطيين من ناخبي الجنوب الأمريكي عبر تبنّيه "استراتيجية جنوبية"، وبهذا ضمن نيكسون بقاء الرئاسة في قبضة الجمهوريين لفترة ستة انتخابات تالية.

ورأى الكاتب أن بوريس جونسون يتبنى الآن "استراتيجية شمالية" طموحة يسعى من ورائها إلى ضمان فوز حزب المحافظين على نظيره العمالي لمدة جيل كامل.

ولفت في هذا الصدد إلى الوعود التي قطعها جونسون على نفسه فور توليه منصبه بتدشين منشآت صحية وبمدّ خط سكة حديد عالي السرعة بين ليدز في شمال شرقي انجلترا ومانشستر شمالي غربها، وبتدشين برنامج بناء مساكن شعبية.

ورأى الكاتب في تلك الوعود رسالة يبعثها جونسون، مفادها أنه يرغب في فتح خزائن الإنفاق بحثا في المقابل عن أكبر الثمار؛ مؤكدا أن رئيس الوزراء الجديد لا يسعى من وراء ذلك إلى استغلال ضَعف ينتاب الحزب العمالي في الوقت الراهن فحسب، وإنما يتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك – إلى إعادة رسم الخريطة الانتخابية البريطانية.

ونوه صاحب المقال عن أن استفتاء بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من عدمه عصف بالانتماءات السياسية وحوّل ملايين الناخبين عن أحزابهم.

ورأى ماكترنان أن هذه الحال من "السيولة السياسية" تتيح الكثير من الفرص التي تتطلب في المقابل مسالك جديدة. وأكد أن الأوقات التي تشهد تغيرات غير مسبوقة تتطلب كذلك سياسات غير مسبوقة.

وأكد صاحب المقال أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون صدمة كبرى للمملكة المتحدة لا يمكن التصدي لها إلا عبر قيادة سياسية جريئة، ومن هنا منبع فلسفة الإدارة الجديدة في ظل جونسون.

ودافع الكاتب عن جونسون في مواجهة اتهامات أنصار زعيم حزب العمال المعارض له باتخاذ موقف وطني ضيق كالتوجه اليميني المحافظ على سبيل المثال.

ورأى ماكترنان أن جونسون على النقيض من ذلك - عالميّ التوجه.