هيا الششتاوى.. أول مامى لايف ستايل بلوجر: "حبى نفسك"

من الصعب التميز في مجال عرفته مصر حديثًا وأصبح مهنة قائمة بذاتها يعمل بها جيل جديد ممن وجدوا في أنفسهم القدرة على التعامل مع تكنولوجيا "التدوين" أو "البلوجر"، فهم يقومون بالتدوين والكتابة المصحوبة بالصور والفيديو عن أمر يتعلق بالحياة، السفر، الأكل، الصحة، الموضة، وغيرها من المجالات.

لكن الأصعب هو التخصص في منطقة لم يتحدث فيها أحد من قبل للتدوين عنها وهو مجال الأمومة، وهذا ما جذب هيا الششتاوي التي يعرفها مئات الآف المتابعين على السوشيال ميديا في مجال الفاشون والأناقة، لكن بعدما أصبحت أم لابنتها لي لي، واختبرت معها بشكل يومي تفاصيل جديدة في الحياة، فوجدت أنه لزامًا عليها فتح مجال جديد في عالم "البلوجر" المصري لتكون أول "مامي لايف ستايل بلوجر" كما تحب أن تعرف نفسها.

وعن تفاصيل مهنتها تقول للدستور:" تخصصت في كل ما يتعلق بالحياة والأمومة وأعرض تجاربي الخاصة مع المتابعين حول رعايتي بابنتي وكيف أخطط لوقتي وكيف اختار لها أطبائها- حضانتها- ملابسها".

وتتابع: "لم أكن متوقعة أن يحدث هذا التفاعل الكبير، بل ووجدت عشرات التساؤلات حول موضوعات تطلبها الأمهات التي تتابعني، هذا ما دفعني للاستمرار في التخصص أكثر في مجال الأمومة، ومتابعة الكثير من البلوجر المميزين حول العالم الذين يتخصصون في مجالات ضيقة للغاية مثل حديث بلوجر أمريكية شهيرة عن أسنان الأطفال في أعمار من عام وحتى 5 أعوام فقط، وهذا يجعلها مقصدًا للأطباء المختصين في هذا المجال، كما أن متابعيها حول العالم يجدونها وافية في تخصصها بشكل كبير فيتابعونها ويستفيدون من نصائحها، وأخرى تتحدث فقط عن السينجل مازر"، لذا أحببت فكرة التخصص الضيق والحديث عن الأمومة فقط، ومن خلالها أتطرق بشكل غير مباشر للأناقة والموضة مع ابنتي.

أكثر المتباعات لـ"هيا" أمهات حديثي الإنجاب، ويجدن في أحاديثها الفرصة لمعرفة تفاصيل التعامل مع أبنائهن، بداية من اختيار الأطباء المناسبين، شروط الحضانة الجيدة، وأنواع التعليم في كل منها وما يناسب كل فئة، المهم أن تكون اختبرت الأمر بنفسها لتتحدث فيه مع المتابعين فيما بعد.

وتقول: "النصائح المبنية على اختبارات شخصية تجذب المتابعين، ويجدونها حقيقية وغير مفتعلة، أيضًا تكون كتابتي عن الموضوعات بشكل عفوي وغير أكاديمي يمل منه القراء، وهذا ما يميز البلوجر عن الصحفي".

خطة "الششتاوي" في الكتابة والتدوين مثل باقي المدونين يمكن تطويرها بحسب ما تختبره في الحياة،: "أسعى للتخصص بشكل أكبر في الكتابة عن الأطفال الاخوة اذا انجبت أطفال مرة أخرى، أما اذا لم أنجب ثانية فسأتخصص في الحديث عن الطفل الوحيد، والتعامل معه حتى يصبح ناضجًا".

التركيز على عالم الأمومة لا يعني بالنسبة لـ"هيا" ترك الأم نفسها بلا اهتمام شخصي، لذلك دشنت حملة "حبي نفسك" لتشجيع المتابعات على الاهتمام بأنفسهن، من خلال تجربتها أثناء فترة الحمل التي جعلت وزنها يزيد 25 كيلو، وفقدت السيطرة على التحكم في شهيتها، ومرت بمرحلة اكتئاب، لذا قررت عقب الانجاب تغيير نمط حياتها لتفقد ما يقرب من 20 كيلو، على مدار عامين، وتنصح بعدم ترك النساء لأنفسهن بلا حلم الرشاقة، قائلة: "دلعي نفسك، واحرصي كل فترة على زيارة مراكز التجميل والتسوق واستقطاع وقت لنفسك فقط، لأن هذه الرفاهية البسيطة ستجعلك قادرة على العطاء لابناءك ".