رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب تتصدران مباحثات السيسى فى النمسا

جريدة الدستور

يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال ساعات، إلى النمسا، فى زيارة رسمية يجرى خلالها مباحثات مع نظيره النمساوى ألكسندر فان دير بالين، والمستشار الفيدرالى سيباستيان كورتز، فى إطار مناقشة العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها.

وأعلن مكتب مستشار النمسا، أنه من المقرر وصول الرئيس السيسى إلى قصر «هوفبورج» بالعاصمة النمساوية فيينا، للترحيب به من قبل رئيس النمسا، صباح الإثنين، على أن يعقد بعدها مؤتمرًا صحفيًا يجمعه بالمستشار الاتحادى، فضلًا عن توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين البلدين لدعم العلاقات الاستراتيجية المتميزة بينهما.

وتتناول الزيارة توسيع التبادل التجارى والاستثمارى، وبحث ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، إلى جانب بحث قضايا الشرق الأوسط بما يحقق الحلول السلمية لأزماتها، وتحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية.

وشدد مصريون فى النمسا على الأهمية القصوى للزيارة، وقال بهجت العبيدى، مؤسس «الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج»، إن الزيارة المرتقبة هى الأولى لرئيس مصرى منذ أكثر من ١١ عامًا، حينما زارها الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى ٢٠٠٦ خلال رئاسة النمسا للاتحاد الأوروبى، كما زار الرئيس النمساوى مصر عام ٢٠٠٧.

وأضاف «العبيدى»، لـ«الدستور»، أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، وذلك لما تمر به المنطقة العربية من أزمات، وما تعانيه القارة الأوروبية من مشكلات، ما يتطلب التنسيق بين مصر برئاستها المرتقبة للاتحاد الإفريقى، والنمسا التى تشغل رئاسة الاتحاد الأوروبى.
واستعرض عددًا من الملفات التى ستطرح على طاولة البحث بين الرئيسين والمستشار النمساوى، أهمها الهجرة غير الشرعية التى تسبب أرقًا كبيرًا للقارة الأوروبية، وتلعب فيه مصر دورًا رئيسًا تحد من خلاله هذا التدفق المتزايد على القارة العجوز، فضلًا عن مناقشة القضيتين الليبية والسورية وعرض رؤية مصر لإنهاء الصراعات.
وقال المهندس حسام بازينة، رئيس «الاتحاد العام للمصريين» فى النمسا، إن قضية الإرهاب ستكون محورًا مهمًا لمباحثات الرئيس السيسى فى فيينا، خاصة فى ظل استماع الدول الغربية للرؤية المصرية ودراستها للظاهرة، فضلًا عن خصوصية النمسا التى وافقت جمعيتها الوطنية، الثلاثاء الماضى، على تعديل قانون الرموز المُصَادق عليه عام ٢٠١٤، والذى يحظر رموز المنظمات المتطرفة فى النمسا، ويدرج شعار «رابعة» فى قانون «الحرب على الإرهاب».
وتلقى الرئيس السيسى، مساء الثلاثاء الماضى، اتصالًا هاتفيًا من مستشار النمسا، بحثا خلاله عددًا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، والتوافق حول استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.