رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملك سلمان يبعث رسالة لأمير الكويت قبل أيام من القمة الخليجية

جريدة الدستور

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برسالة شفوية إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وفقًا لما أعلنته وكالة الأنباء السعودية "واس".

ونقل الرسالة لأمير الكويت، الأمير تركى بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، المستشار في الديوان الملكي السعودي، خلال استقباله بقصر بيان، الثلاثاء، وتضمنت الرسالة العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويأتي توقيت الرسالة السعودية إلى أمير الكويت قبل أيام من موعد انعقاد القمة الخليجية، حيث تستعد السعودية، لاستضافة أعمال القمة الخليجية الـ39 في الرياض في التاسع من ديسمبر المقبل، وتلقى السلطان العمانى قابوس بن سعيد، رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لدعوته لحضور قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وتسلم الرسالة فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء، خلال استقباله الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما حضر اللقاء يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية.

يأتى ذلك فيما تسلم العاھل البحریني الملك حمد بن عیسى، رسالة خطیة من خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز، تتضمن دعوته لحضور أعمال القمة.

وقالت وكالة الأنباء البحرینیة "بنا"، إن الأمین العام لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الدكتور عبد اللطیف الزیاني، سلم الرسالة إلى العاھل البحرینى الذي أعرب عن شكره وتقدیره لخادم الحرمین الشریفین على ھذه الدعوة.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الكويتى، خالد الجار الله، إن آلية الحضور إلى القمة الخليجية، لم تحدد بعد، مضيفًا: "الآن نحن فى مرحلة توزيع الدعوات، وليس هناك شىء محدد بآلية الحضور".

وتابع الجار الله عقب مشاركته في حفل للسفارة الإماراتية، بمناسبة اليوم الوطنى الإماراتى: "الدعوات سيستكمل توزيعها، ونتمنى بعد استكمال توزيعها، أن يكون هناك حضور على مستوى عالٍ فى القمة بالسعودية".

وفي وقت سابق من نوفمبر الماضي، كشف نائب وزیر الخارجیة الكويتى خالد الجارالله، عن قمة خلیجیة ستعقد في ديسمبر الجارى بالریاض، وستحضرھا جمیع دول مجلس التعاون الخليجى، حسب تصريح صحفى أدلى به على ھامش مشاركته فى احتفال السفارة الفلسطینیة في الكويت، بذكرى إعلان الاستقلال الـ30.

وأعرب الجارالله عن توقعاته وتفاؤله بأن یكون مستوى التمثيل في القمة عاليًا، ويليق بتجربة مجلس التعاون، ویجسد حرص قادة الدول في الحفاظ على ھذه التجربة الرائدة.

وأضاف أنه منذ انعقاد القمة الأخيرة في الكويت، والنھج الكويتى معروف بتوجیھات الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، بأن: "نضع الخلاف الخليجى فى إطار، وأن نسعى إلى أن نواصل آلیات عملنا الخلیجى".

وأشار إلى "أن اللجان الوزارية تجتمع في أكثر من مناسبة في دولة الكویت، وبالتالى الحرص على استمرارية وبقاء آلیة مجلس التعاون موجودة وفعالة ومستمرة ومتواصلة"، مشيرًا إلى أن ھذه القمة تمثل بارقة أمل في إعادة إحياء الجھود الھادفة لاحتواء الخلاف الخليجى الذى طال أمده.

تأتي القمة الخليجية المقبلة، في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، مصر"، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران، ودعمها التنظيمات الإرهابية، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت دولة الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف الخليجي.

وقالت مصادر دبلوماسية خليجية، إن اجتماعًا تحضيريًا على مستوى وزراء الخارجية، سيعقد في العاصمة العمانية مسقط قبل انطلاف أعمال القمة، فيما لم تعلن قطر عن مستوى تمثيلها حتى الآن.