رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يؤثر "الشطرنج" في العملية التعليمية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنمي مهارات التفكير الاستراتيجية والحرجة، تحسن التركيز، تكسب المثابرة، تعلم احترام الذات، والثقة بالنفس، عن طريقها يمكن أن يتأهل الطفل بالمدرسة لتقبُّل عواقب قراره سواء سلبًا أو إيجابًا، هذا ما يفعله "الشطرنج".

لذا قررت بعض المدارس إنشاء نادي للشطرنج؛ وقبل 6 سنوات، أصبح ديفيد ماكنيولت أول مدرس في مدينة نيويورك يعمل بدوام كامل لتدريس الشطرنج كموضوع أكاديمي، حيث عمل في مدرسة ابتدائية جنوب برونكس، وفاز فريقه بالمراكز الأولى في بطولة نيويورك للشطرنج المدرسي مدة 4 سنوات متتالية، وبات أحد أفضل 5 فرق شطرنج في البلاد.

وبحسب موقع "فسيولوجي توداي"، شرح خطوات إنشاء نادي شطرنج مدرسي، وما هي العقبات التي يمكن أن تواجهه، مع ذكره كيفية التغلب عليها وتجاوزها، وأنه عندما تدرك الإدارة المدرسية أهمية دور الأنشطة والألعاب في العملية التعليمية، فلا بد من أن يكون تعليم الشطرنج من أولى اهتماماتها.

وحصلت بعض المدارس العالمية على إنشاء نادٍ للشطرنج، من خلال طرح استبيانًا موجهًا للطلبة والأهالي حسب مراحلهم العمرية، لمعرفة عدد الراغبين في الانضمام إلى النادي، ومن ثم، يتم تقسيم الطلاب الراغبين حسب المرحلة الدراسية إلى مجموعات، يليه تخصيص حيز مكاني مناسب، كي يجتمع الطلبة قبل انتهاء اليوم الدراسي أو بعده، أو في أوقات الإجازات وفق برنامج تحدده المدرسة بالتوافق مع الطلبة والمدربين.

وفي سياق متصل هناك بعض التجارب العالمية لإدخال الشطرنج في العملية التعليمية، ومنها:

1.أكاديمية الشطرنج في أرمينيا.

2.منظمة "الشطرنج في المدارس والمجتمع"، وهي منظمة بريطانية غير ربحية تسعى إلى تحسين النتائج التعليمية للأطفال.

3.كذلك مصر، حيث بدأت مؤسسة "Chess your Child" بإعادة تنشيط لعبة الشطرنج، حيث تقدم برامج متنوعة مأجورة، كبرنامج بناء الشخصية الذي يستهدف الأطفال من عمر 7 إلى 11 عامًا.

كما انتشرت نوادي الشطرنج الأهلية في الدول العربية كافة، تأكيدًا على ضرورة إدخال الشطرنج كمنهج دراسي في العملية التعليمية، لما له من أهمية بالغة ومثبتة علميًا في تحقيق الهدف من العملية التعليمية، المتمثل في تنشيط خلايا الدماغ لدى التلاميذ، وإعداد جيل قادر على التخطيط والتحليل واتخاذ القرار المناسب وتحمُّل نتائجه.