رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أبوالغيط": الهدف من وقف تمويل "أونروا؛ هو إعادة تعريف صفة اللاجئ

أبو الغيط
أبو الغيط

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، خلال الجلسة الخاصة لماقشة أزمة وكالة غوث لإغاثة وتشغيل اللاجئين، "أونروا"، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، إنه لا يخفى على أحد أبعاد التحدي الذي يمثله القرار الأمريكي بوقف تمويل الوكالة، مشيرًا إلى أنه يوجد بعد إنساني مباشر لأزمة "أونروا "المالية يتعلق بحياة الملايين من الفلسطينيين، تعليمًا وصحةً وعملًا، وهو بعدٌ لا بد أن نُعنى به ونُفكر في كيفية التعاطي معه من واقع مسئوليتنا الجماعية وتضامننا الأكيد سواء مع اللاجئين أنفسهم، أو مع الدول العربية التي تستضيفهم.

وأضاف أن هناك بعدًا سياسيًا أخطر للقرار الأمريكي لا يغيب عن إدراكنا جميعًا، فالحجج التي ساقتها الإدارة الأمريكية لتبرير قرارها تنطوي على معنى خطير، إذ تضرب الأساس القانوني والأخلاقي الذي قامت عليه قضية اللاجئين.

وتابع: "أحد المسئولين الأمريكيين قال في معرض الدفاع عن القرار "سنكون أحد المانحين إذا قامت (أونروا) بإصلاح ما تفعله إذا غيرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنُعيد النظر في شراكتنا لهم".

وأكد الأمين العام أن الهدف النهائي هو إعادة تعريف صفة اللاجئ، بقصرها على الجيل الأول، في تطابق كامل مع الرؤية التي طالما كررتها إسرائيل منذ 1948، وهو التحدي الأول أمامنا أن نحافظ على التفويض الممنوح لـ"أونروا".

وأشار "أبوالغيط" إلى أننا نحتاج إلى خطة دبلوماسية محكمة للحفاظ على التأييد العالمي القائم بالفعل
لـ"أونروا" ودورها، وبحيث يبقى الموقف الأمريكي معزولًا ومرفوضًا نحتاج إلى العمل على توسيع دائرة المساهمات الدولية في أونروا، حتى لو جاءت هذه المساهمات في صورة مبالغ قليلة فالمعنى السياسي هنا ينطوي على أهمية بالغة، وله دلالة كبيرة.

وأكد أن العامل الرئيسي الذي يعزز الموقف الدبلوماسي العربي في مواجهة الآخرين يتمثل في التزامنا كدول عربية بسداد الحصص كاملة في "أونروا "بل والعمل على زيادة المساهمات بشكل معتبر وبصورة تقنع الآخرين بأننا نتولى أمور أنفسنا ونتحمل المسئولية عن قضايانا العادلة، قبل أن نطالب الآخرين بالإسهام والمشاركة.