رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر محمد صالح

 الشاعر محمد صالح
الشاعر محمد صالح

رجلٌ، وقطار..
يقطعان المسافة: من أول الحلم، حتى انقطاع السبيل!
رجلٌ ضائقٌ،
وقطار ثقيلٌ،
وأفق من الحادثات الأليمة
يتجاذبه الراكبونَ،
كأنَّ سنين من الحزن جِدُّ قليلة!
أو كأنَّ مصادفة سنحتْ لنقولَ،
ونفتح بابًا على صخب الصمتِ،
نكشف سرَّ القتيلْ!
تستفيق القرى- فى الصباح
على شقشقاتِ العصافير
العصافيرُ:
تلك التى نتعشَّقها فى القصائدِ،
نصطادها فى الحقول!

تستفيق القرى
وتفيق النساء على نُذُرٍ شائهاتٍ،
يطاردنها طيلة الوقتِ،
لكنها لا تزولْ!
المقاديرُ هَمٌّ
تحمَّلْنَهُ مذ ورِثْنَ العصائبَ،
والطُّرَحَ السودَ
لكنها الريح هذا الصباح،
ودخان القطار..
الذى يتفطَّر فى البعد،
يُعْوِل عما قليلْ!

تحتمى النسوة الباكيات بآخر تعويذةٍ،
بالرقَى، ويَقُمن إلى كدحٍ،
يستبقن الذى يستجد،
ويهجِسْن: ليس يُطيلْ!