رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة "الصحة" للوقاية من الأمراض المعدية فى المدارس

 الدكتورة هالة زايد،
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن وضع خطة علاجية ووقائية من الأمراض المعدية والأوبئة الشائعة لمنع حدوثها فى المدارس وغيرها من المنشآت التعليمية.

يأتى ذلك تزامنًا مع قرب بدء العام الدراسي الجديد 2018-2019، وحرصًا من وزارة الصحة على تقديم الرعاية العلاجية والوقائية لطلاب المدارس.

وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن الأمراض الأكثر شيوعًا فى موسم المدارس والتى يحتمل تكرار العدوى بها، هى الأمراض التي تنتقل من خلال الجهاز التنفسىمثل: الإنفلونزا والنكاف والحصبة وغيرها، أو التي تنتقل من خلال الطعام والشراب والتى قد تتسبب فى حدوث النزلات المعوية والتسممات الغذائية وفيروس الالتهاب الكبدى من النوع ( أ )، أو أمراض أخرى مثل التهاب ملتحمة العين والجديري المائي وغيرها من الأمراض المعدية.

وأشار الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى، إلى أنه كان لزامًا على الوزارة وضع خطة لمكافحة تلك الأمراض والحد منها على مستوى المنشآت التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى إعداد شروط ومعايير صحية للبيئة التى يجب توافرها بالمنشآت التعليمية، وذلك حرصًا على استكمال أركان الإصحاح البيئى داخل المنشآت التعليمية لما له من أهمية فى الوقاية من الأمراض المعدية المختلفة.

وكشف عن أن الخطة تتضمن تقديم التطعيمات لطلاب السن المدرسية وهى (التطعيم بطُعم الالتهاب السحائى AC لتلاميذ الصف الأول للحضانة والصف الأول الابتدائي والصف الأول الإعدادى والصف الأول الثانوى، والتطعيم بطعم الثنائي D.T لتلاميذ الصف الثاني الابتدائى والصف الرابع الابتدائى).

وأضاف "عيد" أن الخطة تشمل تنفيذ نظام الترصد للاكتشاف المبكر لأى حالات مشتبه فيها وإبلاغها للمستوى الأعلى، وعمل التقصيات اللازمة للحالات، وعزلها سواء فى المنزل، أو بأحد مستشفيات الحميات طبقًا للأعراض، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء غرفة طوارئ مزودة بخط ساخن (105) على مستوى الإدارة والمديرية لتلقى البلاغات وإرسالها إلى المستوى الأعلى ومتابعة انتشار المرض المعدى أو التفشى الوبائى، كما تم رفع درجة الاستعداد للقصوي وتنشيط نظم الترصد، كما يتم سحب عينات الدم ومسحات الحلق من الحالات المشتبه بها وإرسالها للمعامل المركزية، مع ضرورة متابعة المخالطين للحالات خلال فترة الحضانة للمرض، وتنفيذ التثقيف الصحى بعمل ندوات توعية عن طرق الإصابة بالمرض وطرق الوقاية.

وتابع أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الوقائية فى حالة انتشار لمرض معدى أو وبائى، وذلك من خلال عدة طرق منها إعطاء إجازة للمريض، ومتابعة المخالطين، والتطعيم أو التجريع، والتثقيف الصحى، لافتًا إلى التقصي والتحكم في انتقال الأمراض المعدية لمنع حدوث مثل هذه التفشيات في المستقبل.

وقال إن الخطة تتضمن تحديد أدوار قطاعات وزارة الصحة والسكان والهيئة العامة للتأمين الصحى وإجراءات وزارة التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية في التعامل مع حالات الأمراض المعدية، حيث عدّد مهام ودور الهيئة العامة للتأمين الصحى على مستوى المنشآت التعليمية فى المراقبة ومتابعة نسب الغياب والحالة الصحية فى المنشآت التعليمية التى بها خدمة التأمين الصحى، وإبلاغ غرفة الطوارئ الوقائية المركزية يوميًا فى حال ارتفاع نسب الغياب عن المعتاد، وإعداد وتنفيذ أنشطة التدريب فيما يخص الإجراءات العلاجية والوقائية.

ولفت إلى أنه تم التأكد من جاهزية مستشفيات وعيادات التأمين الصحى، سواء بالأدوية أو الكوادر البشرية، وتطبيق الأدلة الإرشادية لعلاج الحالات ومتابعتها، وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف الصحي للطلاب والمدرسين والمحاضرين والمنسقين بالمنشآت التعليمية المختلفة، والإبلاغ عن الحالات المكتشفة إلى مديرية الشئون الصحية ومنطقة التأمين الصحي والإدارة الصحية، والإشراف الكامل على أعمال مكافحة العدوى وتطهير قاعات الدراسة، وتطبيق إجراءات مكافحة المرض وتقليل الانتشار بنفس الدرجة والكيفية على جميع المنشآت التعليمية الحكومية والخاصة، وأيضًا في جميع مراحل التعليم في الريف والحضر.

أما عن مهام وإجراءات وزارة التربية والتعليم والمعاهد الأزهرية في التعامل مع حالات الأمراض المعدية، أوضح "عيد" أنه تم تشكيل فريق التحكم والسيطرة على مستوى المنشآت التعليمية، وتحديد مهامه، فضلًا عن تحديد مهام المنسق ومهام الممرضة وتوعية المدرسين أو المحاضرين عن المرض.

وفى ذات السياق أشار "عيد" إلى الشروط الصحية الواجب توافرها فى المنشآت التعليمية لخلق بيئة صحية، وهى التهوية، ويجب أن تكون التهوية جيدة عن طريق فتحات النوافذ، وتنقسم إلى نوعين، طبيعية عن طريق النوافذ وغير طبيعية عن طريق الشفاطات والمراوح، مشددًا على منع التدخين في جميع أرجاء المبنى، وتوجد سياسات لذلك تعلق على الحوائط للعلم وتطبق السياسات من القائمين على الإدارة)، والإضاءة (تنقسم إلى نوعين طبيعية عن طريق فتحات النوافذ وغير طبيعية عن طريق الإضاءة باللمبات ويكون عدد اللمبات كافٍ لمساحة الحجرة)، ومصدر مياه آمن (يكون عن طريق شبكة مياه حكومية خاضعة للإشراف الصحى وإن كان بالمدرسة خزانات تغذى حنفيات المدرسة وتكون مستوفية ويتم غسيلها وتطهيرها دوريًا تحت الإشراف الصحى عن طريق إدارة المدرسة ومكتب الصحة الواقع فى نطاقه المدرسة وعلى المدرسة توفير أدوات الغسيل والتطهير طبقًا للاشتراطات الصحية، وعدم استخدام الطلمبات الحبشية كمصدر غير آمن لمياه الشرب بالمدرسة، مع متابعة أخذ العينات الدورية من شبكة المياه بالمدرسة من قيبل المراقب الصحى التابع لمكتب الصحة الواقع فى نطاقه المدرسة).

كما تشمل الشروط الواجب توافرها بالمنشآت التعليمية بدورات المياه أن تكون بعدد كافٍ من الدورات للطلبة، وفصل دورات المياه الطلبة عن الطالبات، واستخدام المطهرات فى تنظيف المياه، وتوافر وسيلة صرف صحى آمنة (يجب التخلص من الصرف الصحى بالمدرسة بطريقة صحية آمنة بالتوصيل على شبكة مجارى عمومية، فى حالة استخدام خزانات ويجب أن تكون مصممة بالسعة الكافية ويتم كسحه بصفة دورية قبل الامتلاء والطفح حتى لا يكون مصدر تلوث بالمدرسة).

أما فيما يخص المخلفات الصلبة (يجب تجمعيها فى صناديق غير منفذة للسوائل ويتم التخلص منها بطريقة آمنة يوميًا لتجنب التحلل الذاتى بها وتكون مصدر من مصادر التلوث بالمدرسة، وعدم حرق القمامة فى حوش المدرسة تجنبًا لتصاعد الغازات الضارة بالصحة الناتجة من الحرق غير التام والمكشوف)، والبيئة الخارجية للمدرسة (يجب أن تكون البيئة المحيطة بالمدرسة نظيفة ولا يوجد بها أي صناديق لجمع القمامة أو تراكمات للقمامة، كما يحظر حرق القمامة بجوار المدرسة، ويجب أن تكون البيئة المحيطة بالمدرسة خالية من أي طفح لمياه الصرف الصحي، لتجنب اختلاطها بمياه الشرب، ويجب أن تقوم إدارة المدرسة بإخطار وحدات الحكم المحلي للقيام بإزالة أي ملوثات توجد في البيئة المحيطة بالمدرسة، على أن تقوم إدارة المدرسة بإخطار إدارة المتوطنة للقيام بأعمال رش المواد المطهرة في حالة وجود أي قوارض وحشرات، والاهتمام من إدارة المدرسة بزرع وتشجير البيئة الخارجية للمدرسة وداخل المدرسة في حالة توافر مساحات تسمح بذلك، وعدم ترك الباعة الجائلين خارج المدرسة، ولا بد أن يكون سطح المبنى خالٍ من أي مخلفات أو قمامة).

وفيما يخص المعامل والمختبرات (لا بد من صيانة دورية للمعامل والمختبرات، والتأكد من صلاحية المواد الكيميائية الموجودة والتخلص من الفائض، منها بالطرق الصحيحة، وحفظ المواد الكيميائية في الخزائن المعدة لها وتنظيمها، ووجود العدد الكافي من طفايات الحريق والتأكد من أنها جاهزة للاستخدام الفوري، والمحافظة على التهوية الجيدة بالمعمل، مع التأكد من وجود مراوح شفط في حالة سليمة، ومراجعة الاحتياطات اللازمة والضرورية في التعامل مع المواد الكيميائية من قبل الطلاب المدرسين والمحاضرين، وصلاحية وسلامة أدوات المعمل).

أما عن الأثاث والعهد (التأكيد على وجود مكان آمن لإيداع العهد مع التخلص من الأثاث التالف بشكل فوري، وعدم وضع الأثاث في فناء المدرسة والممرات وعلى سطح مبنى المدرسة)، والصيانة (صيانة دورات المياه: وتشمل صيانة (صنابير المياه، أحواض الغسيل، أماكن الوضوء، أنابيب المياه، أنابيب الصرف، مراوح شفط الهواء، الصرف الصحي، تسربات المياه، الأبواب والجدران، الإضاءة، ورفع مستوى النظافة).

وفيما يخص صيانة برادات وثلاجات المياه: التأكد من سلامة الوصلات الكهربائية وملاحظة مصدر المياه الوارد إليها مع التأكيد على تحليلها مع بداية كل فصل دراسى، ومن الناحية الإنشائية لحالة المبنى: التاكد من سلامته، وترميم الجدران وتجديد طلائها وإزالة الملصقات وسلامة الأرضيات وسلامة الأبواب والنوافذ، والكهرباء وصيانة غرف ولوحات التحكم والتأكد من سلامة الوصلات الكهربائية، والمفاتيح والمصابيح بقاعات الدراسة التاكد من سلامتها.

وفيما يخص عيادة المنشأة التعليمية يتم استخدام البوسترات التعليمية المشجعة على الممارسات الصحية، على أن تكون العيادة مجهزة بحوض وصابون سائل ووسيلة مناسبة لتجفيف الأيدي، ومزودة بنوافذ مناسبة وتكون جيدة التهوية، ويتم فتح النوافذ بصورة دورية، ومجهزة بتليفون وأرقام الطوارئ مجهزة بسرير وأغطية ووسائد: كرسي متحرك، أجهزة حرارة وضغط، قياس سكر، قياس نظر، قياس الوزن، كما يتم الاحتفاظ بأدوية الطلاب وبياناتها بصورة منفصلة حسب حالة كل طالب، ووجود الأدوية اللازمة في خزانة مغلقة، وعلبة إسعافات أولية، فيما يتم حصر جميع الحوادث أو الجروح أو المرض خلال اليوم الدراسي).

ومن حيث إجراءات السلامة (التجديد المستمر لطفايات الحريق وتوزيعها على مرافق المبنى في أماكن يسهل الوصول إليها والتدرب على استخدامها من قبل مسئولى المنشأة التعليمية، والتأكد من وجود مخارج للطوارئ بالمنشأة التعليمية وبالأماكن المغلقة التي يستخدمها الطلاب، ومراجعة الوصلات الكهربائية والتمديدات ومفاتيح التحكم، وتدريب الطلاب على وسائل الأمن والسلامة وتنفيذ تجارب الإخلاء).

كما تتضمن الخطة التثقيف الصحي والبيئي: والعناية بتثقيف التلاميذ بالمدرسة بالعادات الصحية السليمة مثل (غسل اليدين بصفة مستمرة قبل وبعد الآكل وبعد قضاء الحاجة بالماء والصابون، والعناية بالمظهر العام والنظافة الشخصية، وعدم استخدام الأدوات الخاصة بالغير واستخدام أدوات شخصية، وعدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين، والتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها فى مخازن الأغذية الموجودة بالمنشآت التعليمية والمحظورات التي يمنع تواجدها داخل مخازن الأغذية، وتطبيق الاشتراطات الخاصة بالعاملين فى تخزين وتوزيع الأغذية والقواعد التي يجب اتباعها عند تسلم الأغذية وعند تخزين الأغذية المخصصة للطلاب فى المنشآت التعليمية.