رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادى بـ"فتح" يكشف ما وصلت إليه المصالحة الفلسطينية

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب

قال استاذ العلوم السياسية بجامعتى القدس والأقصى والقيادي بحركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن القاهرة تستضيف هذه الأيام وفود الفصائل الفلسطينية للسعي لتحقيق المصالحة وإشراك الجميع في اتفاق الهدنة مع الاحتلال الذي تأجل الأيام الماضية لرغبة مصر بمشاركة فتح في التوقيع على اتفاق الهدنة بعد أن وضعت حماس شرطا منطقيا بضرورة رفع العقوبات عن قطاع غزة قبل أن تشرف السلطة وتترأس وفد توقيع اتفاق الهدنة.

وأضاف الرقب فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر منذ أكثر من ١٣ عاما استشعرت الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية وعلمت بطريقتها الخاصة ما تخططه قطر والولايات المتحدة وإسرائيل لتقسيم وتفتيت الحالة الفلسطينية لذلك دعت كل الفصائل لاجتماع طارئ في القاهرة في مارس ٢٠٠٥، وتم الاتفاق على إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة كل الفصائل فيها بمن فيهم حماس والجهاد الاسلامي.

وأشار الرقب أن الفصائل أفسدت هذا الجهد وماطلت في تشكيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعدها بعدة شهور فازت حماس في انتخابات البرلمان الفلسطيني وحصلت على قرابة سبعون بالمائة من أعضاء البرلمان الفلسطيني، وأصبحت تفاهمات القاهرة ٢٠٠٥ غير ملزمة ولا تكفي طموحها، وفى عام ٢٠٠٧ وقع المحظور ونفذت حماس انقلاب دموي سيطرت به على قطاع غزة ودخلت القضية الفلسطينية مرحلة لازلنا نعاني منها.

وأكد الرقب أنه رغم كل ذلك لم تحبط مصر واستمرت في جهدها لترتيب البيت الفلسطيني لاعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصري، وتمكنت في عام ٢٠١١ الوصول لاتفاق مصالحة وقعت عليه كل الفصائل، وعند التنفيذ بدأت التفاصيل الصغيرة تعيق تنفيذ المصالحة، وتعطلت لسنوات حتى أحدثت تفاهمات تيار النائب محمد دحلان مع حماس زلزال في مقر المقاطعة في رام الله وبدأت بالتحرك السريع لتجاوز هذا الأمر، ورحب التيار الاصلاحي الديموقراطي الفتحاوي بذلك واعتبروا انهم رموا حجر لتحريك المياه الراكدة لان هدفهم هو تحقيق المصالحة والوصول لانتخابات ديموقراطية رئاسية وبرلمانية معطلة منذ سنوات وتحدث كادر التيار انه جاهز للتراجع خطوات مقابل تحقيق المصالحة.

وأضاف الرقب، أن مصر تمكنت في اكتوبر العام الماضي من الوصول لرؤية تنفيذية وبدأ التنفيذ الذي اصطدم بملفين تنفيذيين هما استيعاب ودمج موظفي حماس مع السلطة الفلسطينية.

وأوضح الرقب، بأن حماس استغلت وطنية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونفست احباطه في مواجهات على الحدود مع الاحتلال نتج عنها ارتقاء ما يقارب١٧٠ شهيد ما يزيد عن ١٨ الف جريح وفتحت مجال للحراك الدولي الذي يسعى للتخفيف عن الاوضاع الانسانية في غزة وقد ينتج عنها هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل وهذا ما دار في القاهرة الأيام الماضية بحضور معظم الفصائل الفلسطينية.

وقال الرقب، إنه كان يتوقع كسياسي ان تتوحد الفصائل لمواجهة قرار رئيس الادارة الأمريكية ترامب بإعتبار القدس عاصمة موحدة للمحتلين ونقل سفارتهم لها ولكن للاسف خاب ضننا واستمر الانقسام.

وعبر عن أمنيته في ان تنجح مصر هذه المرة وتتجاوز الفصائل مطالبها الصغيرة ونشهد مصالحة تتجاوز كل توقعاتنا وتشاؤمنا.