رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاستثنائي.. علي الحجار: أنهيت 70% من ألبومي الجديد.. ‏وانتظروه في الشتاء (فيديو)

ندوة علي الحجار عدسة
ندوة علي الحجار عدسة :سامر عبدالله

رغم كونه أحد أهم المطربين، ليس فى مصر وحدها لكن على مستوى الوطن العربى بأكمله، فإن على الحجار يتمتع بقدر كبير من البساطة، لا يقل أبدًا عن مقدار موهبته ‏العظيمة.‏

حقق منذ ظهوره نجاحًا لافتًا، فمع اللحظة الأولى له على الساحة الفنية أيقن الجميع أن نجل إبراهيم الحجار، أستاذ معهد الموسيقى، تعلم من والده أصول الغناء والمزيكا، ‏ليصبح مؤهلا لتحقيق ما لم يحققه الوالد من شهرة. مسيرة على إبراهيم الحجار حافلة بالنجاح والشعبية، وعائلته الفنية لعبت دورًا كبيرًا فى ذلك، بالإضافة إلى صوته ‏المختلف الذى فتح له أبواب النجومية على مصراعيها.‏

وعن بداياته ومشواره وخطواته المقبلة، استضافته «الدستور» فى ندوة حكى خلالها أبرز محطات حياته وكواليس مشروعاته الجديدة وطموحاته. ‏

‏■ بداية.. ما آخر تجهيزات ألبومك الجديد؟
‏- لا أحب الحديث عن شىء قبل اكتماله، وإلى الآن انتهيت من ٧ أغان، وعندما أكملها ١٠ سأطرحه للجمهور، وأعتقد أن ذلك سيكون فى الشتاء. وتعاونت خلاله مع الكثير من الملحنين والشعراء ‏الذين أعتز بهم للغاية، وأحاول فيه إرضاء جميع الأذواق وتقديم «مزيكا» مختلفة تمامًا عما قدم فى السابق.‏
‏■ ماذا عن برنامج «المصرى»؟
‏- اتفقت فى شهر رمضان الماضى مع قناة «‏dmc‏» على أن يكون للبرنامج جزء ثان، يعرض هذا العام، بعدما صورت حوالى ١٥ حلقة، فى ظل إصرار كبير لاحظته من مسئولى القناة لتقديمه ‏بسبب إعجابهم الشديد بالفكرة.‏
ورأى مسئولو القناة أن الموضوع مهم جدًا، لتقديم حلقات غنائية عن الحرف والمهن اليدوية وشيوخها، الذين أثروا فى عقول تلاميذهم، على أمل أن يتم إحياء تلك المهن المميزة بها مصر مثل ‏‏«المنجد». وعندما استضفنا أحد «المنجدين» لم يدر الحديث حول «مرتبة العروسة» وغيرها، لكن عن الصناعة نفسها، وتناولنا الأمور بمنظور عميق للغاية.‏
لذا طُلب منى أن تصل الحلقات إلى ٩٠ حلقة، على أن نخرج فيما هو قادم من دائرة الحرف اليدوية إلى الحديث عن الطب والتعليم وغيرهما.
■ لماذا توقف مشروع «١٠٠ سنة غنا»؟
‏- أصبت بخيبة أمل كبيرة بعد تعطل ذلك المشروع، إلا أن صديقى الأستاذ والشاعر الكبير محمد العسيرى أحياه مرة أخرى، عندما أصدر أول طبعة له، وبصراحة هو الذى شجعنى وجعلنى أجلس ‏لأذاكر مرة أخرى، بعدما فقدت الأمل فى ظهوره للنور. وكنت تعاقدت مع شركات كبيرة لتقديم «١٠٠ سنة غنا» فى حلقات تليفزيونية، للحديث عن الشيخ سيد درويش والشيخ زكريا أحمد وبليغ ‏حمدى وغيرهم، على أن نختار أغانى معينة يعاد توزيعها مرة أخرى توزيعًا موسيقيًا معاصرًا، كما كنت أنوى استضافة مطربين ومطربات لتقديم تلك الأغانى بالتوزيع الجديد، مع مراعاة أن نقدم كل ‏حلقة موهبة جديدة، لكن توقف المشروع وكاد ينتهى إلى الأبد لولا الأستاذ محمد العسيرى، الذى أحياه مرة أخرى.

■ كيف حافظت على شعبيتك طوال تلك السنوات؟
‏- بداية أى فنان تكون صعبة جدًا، لكن الأساس هو الموهبة التى منحها لك الله سبحانه وتعالى، لذا علينا تنميتها وتكبيرها والمذاكرة جيدًا من أجل تطويرها.‏
وأعتقد أنه لا يكفى أن يكون المطرب «صوته حلو»، فمن الطبيعى أن يكون هذا مفروغًا منه، لكن هناك أمورًا كثيرة تدفع الفنان إلى الأمام، إذ لا بد أن يعرف قواعد «المزيكا» وأن يقرأ فى ‏السينما والمسرح، هو مطالب بأن يعرف من هو شكسبير، ونجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وغيرهم. الفنان ليس صوتًا فقط، لا بد أن يفهم جيدًا معنى الكلام الذى يقوله، لأنه يُمثل بصوته ويعبر ‏بالمعانى عما يغنيه، لذا لا بد له من الاطلاع على الثقافات المختلفة، وأظن أننى محظوظ، لأنى ولدت فى عائلة فنية بالأساس، فأمى لديها ١٠ أشقاء عازفون ورسامون، ورغم أنهم لم يحترفوا ذلك إلا ‏أنهم امتلكوا ثقافة كبيرة، أما والدى فكان معلمًا لأغلب نجوم الجيل الحالى، وعلى رأسهم الفنانة لطيفة والفنان مدحت صالح، بالإضافة إلى فضله الكبير علىّ.‏


‏■ إلى أى مدى ساعدك القرآن الكريم فى الغناء؟
‏- إلى حد كبير جدًا، فمنذ كنت صغيرًا أدخلنى والدى «الكُتاب»، وهناك تعلمت القرآن الكريم، الذى استفدت منه كثيرًا فى تنظيم النفس ومخارج الألفاظ والنطق السليم للحروف، وهذه نصيحة ‏أتوجه بها إلى أى مطرب يحلم بالاحتراف، أقول له: «لازم تتعلم على إيد شيخ كيفية نطق القرآن، ولا تخجل من فكرة قراءة كتاب الله واتجاهك بعد ذلك للغناء، لأن الأمر الآن اعتمد على الإيقاع ‏السريع والاستسهال والإفيه، وهذا قد ينجح لكنه لن يستمر».‏
‏■ لماذا لم تهتم بالتمثيل بقدر اهتمامك بالغناء؟
‏- أنا مطرب فى الأساس، ورغم ذلك فإن آخر أعمالى التمثيلية كان فى ٢٠١٦، بالتزامن مع إعادة افتتاح المسرح القومى، أحد أهم المسارح فى الوطن العربى، من خلال العرض المسرحى ‏‏«وبحلم يا مصر»، الذى قدمت فيه شخصية رفاعة الطهطاوى، من كتابة نعمان عاشور وإخراج عصام السيد.‏
وفى ٢٠٠٧، كان هناك العرض المسرحى «يمامة بيضا»، وقدمناه لمدة عام ونصف العام، أى ٣ مواسم متوالية، وبصراحة لم أبتعد عن التمثيل وأتواجد فيه عندما يتطلب العمل الدرامى ذلك، ولا ‏أريد أن أكون ممثلًا يمر مرور الكرام على ذاكرة المشاهدين.‏
‏■ ما أسباب تدهور صناعة الموسيقى؟
‏- حتى تُعرِّف الناس على فن ما، سواء كان فيلما أو مسلسلا أو ألبوما غنائيا لا بد أن يكون هناك جهاز إعلامى متكامل قادر على القيام بذلك، فالجمهور ليس هو الذى يحرك الفنان، وأعتقد ان ‏العكس هو الصحيح.‏
لذا وجهت «أحمد» ابنى إلى المفيد، سمعته «مزيكا» محترمة منذ كان صغيرًا وحتى الآن، وعلمته الصح والخطأ، وهذا دور الفنان، لكن الإعلام أيضًا يساعد فى صناعة الموسيقى النظيفة أو ‏القضاء عليها، وأظن أيضًا أن مواقع التواصل الاجتماعى و«يوتيوب» تلعب دورًا كبيرًا فى ذلك.‏
‏■ أين أنت من تقديم الأغنية السياسية مؤخرًا؟
‏- الظروف التى نعيشها هى التى تحدد نوعية الأغانى التى يجب على المطرب أن يشدو بها، وبصراحة لا أرى الآن أى شىء يستدعى خروج أغان سياسية، قدمنا «ضحكة المساجين» فى وقت ‏كانت الأوضاع فيه تحتاج مثل هذه الأغنية، بعدما قرأت القصيدة فى جريدة «الأخبار»، فاتصلت بالشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، وأخبرته بأننى أريد أن أحصل على جزء منها، فرحب بالفكرة ‏وساعدنى.‏

■ لكنك قدمت أغانى سياسية كثيرة فى المسلسلات؟
‏- نعم، أغلب المسلسلات قدمت بها أغانى سياسية، مثل: «حدائق الشيطان، وعدى النهار، والرحايا، وشيخ العرب همام»، لأن الأبنودى وسيد حجاب كانوا «بيفضوا» نفسهم لهذه الأغانى، ولى مع ‏الأول أكثر من ٢٠٠ أغنية ومع الثانى حوالى ٨٠٠ أخرى، ومع عمار الشريعى أيضًا نحو ١٠٠٠ أغنية.‏
وأعتقد أننى تعلمت الأغنية السياسية من عبدالحليم حافظ، وصدقت كل ما كان يقوله فى الأغانى السياسية، وزملائى دائمًا ما يسألونى: «ليه مخلتكش فى سمرا وعيون كحيلة، ولما الشتا يدق البيبان، ‏وغيرها، ليه دخلت نفسك فى النفق ده؟»، وإجابتى عليهم أننى خرجت إلى الدنيا فسمعت عبدالحليم يغنى «صورة» و«أهلا بالمعارك»، لذا أظن أن الأغنية السياسية جزء منى، و«الخلاصة أنا ‏مبعملش أى أغنية غصب عنى، لازم ألاقى نفسى رايح للحكاية اللى هغنيها».‏
‏■ والدك قال إنه تواجد فى «كورال» أحد المطربين.. هل أنت قادر على فعل ذلك أيضًا؟ ‏
‏- طبعًا، أنا وجيلى من المطربين بنعمل كده مع بعض، عملتها مع محمد الحلو ومحمد الحلو عملها معايا، ورياض الهمشرى غنى معانا فى كورال «لم الشمل»، وحصل الأمر كثيرًا مع طارق ‏فؤاد، الموضوع مش عيب إلا لو غنيت وراء شخص «صوته وحش»، إنما لو هتغنى ورا فنان حقيقى وصوته جميل «دى حاجة حلوة جدًا».‏

أحيا الفنان القدير علي الحجار خلال ندوة "الدستور" سهرة غنائية، خص فيها الجريدة بمجموعة أغنيات انتظروها حصريًا غدا.