ولاية ألاسكا الأمريكية تتطلع لتطوير العلاقات مع روسيا

أفادت السفارة الروسية في واشنطن بأن سلطات ولاية ألاسكا ترغب في تطوير العلاقات مع روسيا الاتحادية.. ويعود ذلك إلى تكبد الولاية خسائر نتيجة للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا، والإجراءات الجوابية الروسية المتمثلة في تقييد صادرات الولاية من السلع الزراعية والمأكولات البحرية.

وقالت السفارة الروسية: "لدى سلطات الولاية توجه إيجابي جدا لتطوير التعاون مع روسيا.. بل من حيث المبدأ، هذا نهجهم التقليدي.. في كثير من الحالات يقيمون سلبا سياسة العقوبات تلك التي تعلنها وتنتهجها الإدارة الأمريكية على المستوى المركزي، لأن علاقات قوية وذات جذور تاريخية عميقة تربط ألاسكا بروسيا"، مشيرة على سبيل المثال إلى التعاون بين روسيا وألاسكا في مجال صيد السمك، حيث كان التعاون في هذا المجال يتميز بمعدل تطور نشيط قبل عام 2014، أي حتى فرض العقوبات الأمريكية على روسيا، والإجراءات الروسية الجوابية بتقييد حجم الصادرات القادمة من الولاية إلى روسيا.

يذكر أن الوضع الاقتصادي لولاية ألاسكا يزداد سوءا بعد شن الولايات المتحدة حربا تجارية ضد الصين، التي تعتبر اليوم أكبر سوق عالمية لتوريد المأكولات البحرية من ألاسكا، وتقوم الولاية بتوريد الجزء الأكبر من إنتاجها من المأكولات البحرية إلى الصين للمعالجة، ثم عودتها إلى السوق الأمريكية، إلا أنها تخضع للرسوم التي قد فرضتها السلطات الأمريكية ذاتها، وهذا ما يثير قلق سكان ألاسكا الشديد.