هآرتس: صفقة حماس تثبت أن إسرائيل لا يمكن التعامل معها إلا بالقوة

أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن ما حدث مع حماس الفترة الأخيرة أثبت أن إسرائيل لا يمكن التعامل معها إلا بالقوة.

وتابعت أن طوال الـ14 عامًا الماضية يحاول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التعامل مع السلطة الإسرائيلية بسلمية كبيرة، ويبذل جهودًا كبيرة لمنع العنف، وفي النهاية يفوز قادة حماس بصفقة طويلة الأمد لوقف إطلاق النار.

وأضافت أن إسرائيل لم توافق على إخلاء أي مستوطن في الضفة الغربية طوال 13 عامًا شهدت مفاوضات عديدة مع السلطة الفلسطينية، إلا أنها سرعان ما انسحبت من قطاع غزة وأخلت كافة المستوطنات عام 2005، بعد معارك عنيفة مع الفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حماس.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء في هذا الوقت آرئيل شارون قال مقولته الشهيرة "العرب يخافون من خطة إخلاء غزة ويعملون ضدها في كل مكان"، ولكن بعد عامين تبين أن تصريحاته لم تكن صحيحة.

وأوضحت أن عام 2011 شهد موافقة إسرائيل على إطلاق سراح أكثر من ألف سجين أمني فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي واحد، وهو جلعاد شاليط، في صفقة تبادل الأسرى التي رعتها مصر أيضًا، ولكنها لم تؤمن إطلاق سراح سجناء بهذا الحجم مع السلطة الفلسطينية.

وتابعت أن الوضع الآن مماثل لما حدث في الماضي حيث وافقت إسرائيل على هدنة طويلة الأجل مع حماس، مع احتفاظ الأخيرة بأسلحتها، ودون أن تقدم أي تنازلات سياسية من أجل أن تحظى إسرائيل فقط بالهدوء على الحدود الجنوبية، وهو الأمر الذي يمنح حماس قوة دولية جديدة.

وأشارت إلى أن إسرائيل تحترم حماس ووعدت القيادة المصرية بعدم إلحاق الضرر بأي من قادتها سواء يحيى السنوار أو صالحة العاروي أو موسى أبومرزوق خلال دخولهم القطاع للمرة الأولى منذ 8 سنوات.