رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات الجميلة.. هيدى كرم: جمالى رزق ممكن يروح.. وطلاقى أنانية منى

جريدة الدستور

هى نتاج تجارب إعلامية وفنية ناجحة بدأتها وهى لم تتجاوز الـ١٥ ربيعًا، من خلال عالم الموضة وعروض الأزياء، ولما أحبتها الكاميرا انهالت العروض عليها سواء لتقديم البرامج التليفزيونية أو على شبكات الإنترنت، ثم التمثيل. إنها هيدى كرم، التى تقول عن نفسها إن وجهها يصعب تصويره بزاوية تظهره مثل الحقيقة، ولا تخجل فى أن تعترف بأنها كانت أنانية فى قرار الانفصال عن زوجها. «الدستور» حاورت المذيعة والممثلة والموديل «الجميلة»، عن حياتها الشخصية وعملها، وتحدثت بصراحة لافتة عن تفاصيل كثيرة.

اشتغلت موديل فى الـ١٤.. وتزوجت فى «تانية جامعة»
«هيدى» هو اسمها الحقيقى، تعتز به رغم أن الكثيرين لا يميزون بينه وبين «هايدى»، وتقول إن تسميتها ترجع لجدتها من أمها التى اقترحت الاسم بسبب حبها لـ«هيدى لامار» الممثلة النمساوية الأمريكية الشهيرة.
كل التجارب فى حياة هيدى كرم جاءت مبكرة، سواء فى العمل أو فى الارتباط. تحكى: «دخلت الوسط الفنى وعمرى ١٤ سنة، من خلال العمل كموديل إعلانات»، أما ما حقق لها شهرة فكان إعلانًا لبنانيًا لفت الأنظار اليها وعملت بعده فى أكثر من فيديو كليب ومزيد من الإعلانات على فترات متقطعة.
الزواج أيضًا كان فى عمر الـ١٨ سنة، وقتها كانت فى السنة الثانية بكلية التجارة قسم فرنساوى بجامعة عين شمس، وأنجبت ابنها الوحيد «نديم» بعد انتهاء الجامعة، وقررت أن تبتعد عن العمل لفترة كى تربيه، حتى أصبح عمره ٤ سنوات، فعادت مرة أخرى لمجال الإعلانات، ثم تلقت عرضًا بالعمل مذيعة فى «ART» و«MBC» وقدمت برنامجين على القناتين.
أما تفاصيل علاقتها بزوجها، فتحكى أنها كانت نتاج قصة حب قوية فى مرحلة المراهقة، لذلك تعتبر قرار انفصالها عنه نوعًا من الأنانية وتفضيل الذات حتى وإن كان ضروريًا ومريحًا: «فى ستات استحملت علشان بيتها يمشى وأولادها لكن أنا مقدرتش أعمل ده»، مشيرة إلى أن فكرة «السينجل مازر» مرهقة جدًا. علاقة «هيدى» بابنها «نديم» مبنية على مزيج بين الصداقة والأمومة: «لا يخفى عنى شيئًا ويحكى لى كل تفاصيل حياته»، ومن المواقف الكوميدية التى تتذكرها أنه اعترف لها خلال مرحلة الحضانة أنه معجب بزميلته فى الفصل، تقول: «طلب منى أشترى لها توكة ليهديها لها، وبالفعل حققت له ما أراد».
وتشير إلى أن «الطلاق بالتأكيد أثر على ابنى سلبيًا، فبحاول أعوضه عاطفيًا عن هذا الحرمان بوجودى معه، وأحرص على مشاركته فى تفاصيل يومه، وضميرى مرتاح فى تعاملى معه، لأنه فخور بعملى ولا يشعر أننى مقصرة فى حقه». من أصعب المواقف التى تعرضت لها هيدى كرم، كان يوم بيع سيارتها بعد الثورة: «كان عندى مصاريف كتير ومتعودتش أستلف فلوس من أهلى وأعتمد على نفسى، وبعد الثورة مكانش فيه شغل، فقررت أبيع عربيتى لأنها الحاجة الوحيدة التى أملكها، لكن فى نفس اليوم جالى تليفون بعرض مسلسل فى دبى، ولازم أسافر خلال أسبوع، وانتهى اليوم بشكل مختلف تمامًا عن بدايته». تتمتع هيدى كرم بجمال مميز لكل من يراها، وتعتبره «رزق وربنا بيكتبه لناس معينة ماليش فضل فيه، وممكن يروح منى فى أى وقت، لكن طول ما هو موجود بشكر ربنا عليه».
وتلفت إلى المشاكل التى يسببها المظهر الخارجى للمرأة فى أذهان المجتمع، مثل ربط الجمال بتفاهة العقل، أو مواجهة أفكار من نوعية «الست الحلوة يتخاف منها»، أو أن «الرجل يخاف الارتباط بست حلوة لما تدخل مكان الناس تتفرج عليها»، أو «لو رجل شجاع قرر الارتباط بها بيستفز من المحيطين ومن بعض الستات. جمال امرأة أخرى بيثير غيرتهم أو تخاف على جوزها من الستات الحلوة».
أما فى مجال عملها فلم يسبب لها أى مشاكل، «بالعكس فتح لى أبوابًا كثيرة لأن الشكل والمظهر فى مهنتنا مهم خاصة فى البدايات، ومع ذلك حصرنى لفترة فى دور البنت الخواجاية».

وجهى ليس «فوتوجونيك» وخطواتى فى التمثيل بطيئة علشان مندمش
رغم جمالها الملحوظ، فإنها تقول إن وجهها ليس ملائمًا لأى تصوير: «أنا مش فوتوجونيك، ووجهى يصعب أن يظهر مثل الحقيقة، وكثير من الأشخاص حين يروننى على الواقع يقولون لى إنى أجمل ومختلفة عن الكاميرا» مضيفة: «وشى يحتاج إلى مدير تصوير شاطر يعرف الزاوية التى تظهرنى مثل الحقيقة».
«الدايت» بالنسبة لها أسلوب تفكير ونمط للحياة، لذلك تقدم نصائحها فى الحفاظ على الوزن، مؤكدة خلال برنامجها على موقع يوتيوب «كراكيب» الذى تتحدث فيه لمدة ٥ دقائق عن موضوعات اجتماعية، أن «العقل يتحكم فى الأمر».
وتشرح: «هتعملى دايت ومتاكليش عقلك هيفهم إنك مبتاكليش، هيبتدى يرسل إشارات عشان يقلل معدل الحرق ليحافظ على المخزون الموجود فى جسمك، لأنك بالنسبة لعقلك داخلة لمرحلة المجاعة، فبتبقى ولا بتاكلى ولا بتخسى».
لذلك نصحت بالتفكير بطريقة مختلفة، فبدلًا من الانشغال بالمأكولات التى يحرمنا منها «الدايت»، نفكر فى المأكولات الجميلة المتاحة، مثل الفراخ المشوية أو اللحمة المسلوقة أو البيض والشوفان.
معظم هذه الأكلات، كما تقول «هيدى»، يمكن تناولها لكن بطريقة طهى صحية بعيدة عن الدهون الزائدة والأملاح والسكريات، وأضافت: «مع الوقت هنتعود على أسلوب الحياة ده، ونبقى قادرين ناكل ونشرب وننبسط، وفى نفس الوقت يبقى ده أسلوب حياتنا حتى لو كان فى استثناء زى فرح أو سفر أو خروجة مع الأصحاب، لكن بنرجع تلقائى للنمط الصحى». هيدى كرم هى المذيعة الثابتة فى برنامج «نفسنة» الذى شهد تغيير الفنانات اللواتى يقدمنه أكثر من مرة، والسبب فى ذلك يرجع لفهمها لطبيعة البرنامج وردودها التى تتسم بالذكاء والقدرة على الخروج من المواقف الصعبة دون خسارة إحدى زميلاتها.
تقول عن هذه التجربة: «كانت تحديًا بالنسبة لى، وصممت على عدم تركها للنهاية لأن البرنامج أضاف لى الكثير منذ بداية عملى فيه، فهمت فكرته وحبيته وبقيت بعدّى كل المواقف الصعبة فيه، وعلاقتى أنا وانتصار جيدة جدًا، بنشاكل بعض قدام الكاميرا وبره البرنامج وإحنا أصحاب هايلين». تأخذ «هيدى» خطواتها فى التمثيل بتروٍ لتتجنب الفشل أو تقديم أعمال تندم عليها مستقبلًا. تقول: «الندم إحساس قاتل يستنزف الطاقة التى يمكنها أن تنتج أمورًا إيجابية وكلما أشعر به أحاول أن أتجنب التمادى فى هذه الحالة».
لذلك قررت ألا تندم مستقبلًا على أى عمل تقدمه: «أنتقى أدوارى بحرص شديد، وبخطوات بطيئة نوعًا ما، لأن ما يهمنى هو العمل الجيد الذى يحترم الجمهور».