رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتاة ترفض وصاية والدها عليها بسبب أمها

جريدة الدستور

تقدمت فتاة أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، بدعوى تطالب فيها برفع وصاية والدها عنها وعن شقيقها الأصغر وتمكينها من الوصاية على شقيقها القاصر، مؤكدة في دعواها أن والدها كان السبب الرئيسي في وفاة والدتها بعد ما استولى على كل ميراثها وأموالها التى تقدر بملايين وبدأ يكبر في تجارته وفي مقابل ذلك رفض الإنفاق على مرض والدتها ومساعدتها، ولم يكتفِ بذلك بل قام بطردها خارج المنزل ليتمكن من الزواج من فتاة من عمر أبنائه.

وذكرت"منة. م.ع"، فى دعواها رقم 5670 لسنة 2018: أن والدتها ضاع عمرها على خدمته والعيش تحت طوعه، وتحملت ما لا يتحمله أحد من ضرب وإهانة وفضائح كثيرة بين الأهل والجيران بسبب معاكسته السيدات والفتيات، وكل ذلك والدتى تتحمل وتصبر من أجلى أنا وشقيقى الأصغر "محمد"، كنا دائما نكره وجوده معنا بسبب أفعاله الجنونية وعصبيته الزائدة علينا بدون أدنى سبب.

وتابعت "الابنة": استولى على ميراث والدتى الذى يقدر بملايين بعد إقناعها بأن كل هذا سيكون خيرًا لأبنائنا، وتمكن من تكبير تجارته، وبعد شهور قليلة، اكتشفنا أن والدتى مصابة بمرض السرطان، كانت صدمة كبيرة علينا، وكانت الصدمة الكبرى بأن والدى رفض مساعدتها في علاجها، توسلت إليه أنا وشقيقى فكان يدعى الفقر والخسارة في تجارته ونحن على علم بأنه يتحصل شهريا على مبالغ طائلة، وبعد مشاكل كثيرة بيننا قام بطردنا خارج المنزل وتزوج في شقة والدتى من فتاة من سنى.

وأضافت: ومن حزن والدتى وشدة مرضها، توفتها المنية بعد ثلاث أسابيع من زواجه وطردنا في الشارع، وبعد تدخل الكثير من الأهل للإصلاح بيننا، قام بإسكاننا بحجرة تحت السلم، وطلق زوجته وبدأ كل يوم والآخر يصطحب فتيات للمنزل دون أن يراعى وجودنا.

وقالت "منة": طوال 3 أعوام كان فيهم والدى وصيا قانونيا عليّ أذاقنى العذاب ألوانًا من ضرب وإهانة وبخل وحرمان من أبسط حقوقى، فكنت أنا الأب والأم لشقيقي، خلال الـ3 سنوات الماضية، لم أتذكر مرة واحدة بأنه جلس وتحدث معنا، في حين أنه يهتم بمظهره وملابسه ولا يهمه أمرنا ولا رعايتنا.

واختتمت حديثها: بعد غلاء المعيشة طلبنا منه بأن يزود شهريتنا لنتمكن من أن نعيش معيشة كريمة، فرفض، وتشاجر معنا وقام بضربنا وسحلنا على درجات السلم وطردنا خارج المنزل أمام مرمى ومسمع الجميع، فتقدمت بدعوى لمقاضاته لحرمانه من أموال والدتى التى يضيعها على النساء، ورفضه كواصى قانونى على شقيقى الأصغر.