رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهندس لبناني يغرق مركبات للجيش في البحر لإنقاذ الأسماك

جريدة الدستور

شهد البحر المتوسط قبالة ساحل لبنان أيامًا أفضل، قد يتذكر شيوخ العصر عندما كانت المياه واضحة وتعج بالألوان والحياة، ولكن في السنوات القليلة الماضية، كانت المياه خالية من الحياة عمليًا، وأصبح الغوص رياضة تستدعي الحذر أكثر من المرح، إلى أن حصل الدكتور ميشال شلهوب، وهو مهندس في بيروت، على تمويل لجعل رقعة من البحر قبالة ساحل طرابلس جميلة مرة أخرى عن طريق إسقاط كومة ضخمة من مركبات الجيش على بعد حوالي 12 كم من الساحل، تم إنزال الدبابات، والشاحنات الصغيرة، وحتى البارجة والرافعة في المياه لإنشاء شعاب مرجانية صناعية جديدة، وبعد مرور عام تقريبًا، رفض الدكتور شلهوب الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة القول ما إذا كان إغراق الدبابات والشاحنات قد أحدث فارقًا ملموسًا في صحة طرابلس البحرية.

وعلى عكس المطورين الرائعين في "نخيل" بدبي، الذين وعدوا ببناء 500 مرجان اصطناعي على طول ساحل الخليج من أجل تعويض الأضرار التي لحقت بمشروعات البناء الكثيرة، والبحرين، الذين تفاخروا بأن شعابهم الاصطناعية أعادت مياههم في غضون 16 أسبوعًا سريعًا، يأخذ شلهوب منهجًا أكثر تحفظًا في عمله.

ويقوم خبراء حفظ الطبيعة بإلقاء الدبابات في البحر لإنشاء شعاب مرجانية اصطناعية تساعد الحياة البحرية على الازدهار، المركبات العسكرية هي من بين تلك التي يتم وضعها في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل لبنان، حيث تم وضع الشاحنات والحافلات أيضا تحت الماء، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويغرق البيئيون الدبابات لكي تزدهر الطحالب والشعاب المرجانية والبكتيريا بهدف جذب أسماك لتضع بيضها.

ويستخدم العلماء المركبات لتعزيز الحياة البحرية في المنطقة منذ عام 2012، عندما حصل الدكتور ميشال شلهوب من بيروت على تمويل لاستعادة الجمال إلى ساحل طرابلس، يتم تنزيل الصنادل البحرية والرافعات في الماء بواسطة الرافعات، توضع المركبات عادة بين 70 و100 متر من بعضها البعض.

ويسقط النشطاء المركبات على بعد حوالي 12 كم من الساحل، وفي بعض الأحيان يضمون مجموعتين من المركبات، وفق ما يقوله تقرير "جرين بروفت"، كما يتم التخلص من أسرّة الصُلب العسكرية غير المستخدمة بالإضافة إلى ناقلات بحرية وصخور طبيعية.

وبمجرد أن تصبح الدبابة تحت سطح البحر، ستبني الطحالب، وتجذب أسماك البيض إلى المنطقة بعد الدمار الذي حدث مؤخرًا، كما يعرف أن العلماء يضعون الخرسانة داخل الشاحنات وكذلك الصخور الطبيعية المعتادة في الشعاب المرجانية الاصطناعية.

المطورين تعهدوا ببناء مئات من الشعاب المرجانية قبالة ساحل الخليج لاستعادة الحياة البحرية، ارتفاع درجات الحرارة، والتحمض والإفراط في الصيد هي من أهم أسباب تدهور البيئة الطبيعية في المنطقة.