رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"استخدم الكانجارو في التفجيرات".. أصغر إرهابي يطلب إخفاء هويته

جريدة الدستور

أصغر إرهابي مدان في بريطانيا، والذي خطط لقطع رأس ضباط الشرطة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، طلب من المحاكم إخفاء هويته مدى الحياة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وفي حال الموافقة على طلبه، سينضم المراهق، من بلاكبيرن، لانكشاير، لستة مجرمين آخرين ممن طلبوا إخفاء هوياتهم مدى الحياة، ومن بين هؤلاء المجرمين جون فينابلز وروبرت تومبسون، اللذين قتلا جيمس بولجر البالغ من العمر عامين، وماكسين كار.

وأعطى القاضي، المراهق المشار إليه باسم RXG خلال القضية، تصريحا بعدم الكشف عن هويته لأنه كان هناك خطر أن "يتمجد الشاب لما قام به من قبل بعض قطاعات المجتمع".

وعادةً ما يُمنح الأطفال تصريحا بعدم الكشف عن هوياتهم في الإجراءات الجنائية إلى أن يبلغوا سن 18 عامًا، لكن يمكن للقضاة اختيار الكشف عن هوياتهم وأسمائهم بعد الإدانة إذا كانت الجريمة شنيعة بشكل خاص، كما كان الحال في حكم جون فينابلز وروبرت تومسون.

وحكم على RXG بالسجن مدى الحياة في أكتوبر 2015 للتحريض على الإرهاب، ولكن سيكون مؤهلًا للإفراج عنه في عام 2020 بعد قضاء مدة لا تقل عن خمس سنوات إذا لم يعد يشكل تهديدًا، وفقًا لتقرير صنداي تايمز، في مارس 2015، وأخذ المراهق دور "منظم ومستشار" للجهادي الأسترالي سيفديت بسيم، 18 عامًا، وأشار عليه بقتل ضباط الشرطة بقطع الرأس في ملبورن آنذاك.

وتبادل الشاب ما يزيد عن 3000 رسالة مشفرة لتطبيقات الهاتف المحمول مع بسيم بعد أن أصبح متطرفًا بسرعة من خلال دعاية الدولة الإسلامية عبر الإنترنت، كما ناقشا تغليف حيوان الكنغر بالمتفجرات ورسم رمز "داعش" عليه، ووضعه وسط رجال الشرطة.

وسيناقش محاميو RXG حقه في الخصوصية بموجب قانون حقوق الإنسان ورغبته في "فرصة ثانية"، وسيكون عليهم أن يثبتوا أنه معرض لخطر الانتقام، أو أن تأهيله سيتأثر بالكشف عن هويته إذا عاد راديكاليًا مرة أخرى.

وقال روي جيمس، المحامي السابق لـ"ماكسين كار"، لصحيفة "صنداي تايمز": "لكل شخص الحق في الأسرة والحياة الخاصة، كان عليه أن يثبت أن هناك خطرًا حقيقيًا عليه، كما فعلنا في قضية ماكسين، وقد منحت المحاكم محاميو RXG بالفعل أمرًا مؤقتًا لمنع كشف اسمه عندما يبلغ الثامنة عشرة. ومن المتوقع أن يتم الاستماع للقضية في أكتوبر، ويشعر بعض المحامين بالقلق من أن القضية قد تشكل سابقة، حيث يقول أحدهم: "ماذا عن كل الإرهابيين الآخرين الذين يبلغون من العمر 18 عامًا؟!"