رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بعد القصف".. شهادات حية تنقلها "الدستور" عن أهالى غزة الجريحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كان يومًا هادئًا في بداياته، لكن تحوّل إلى قسوة عارمة، جعلت غزة تتشح بالسواد منذ ليلة أمس، صرخات الأهالي علّت لتدوي عاليًا في سماء أرض العزة، تحاول الاستغاثة مما يمرون به.

تواصلت "الدستور" مع أحد أهالي غزة ليروى إلينا تفاصيل الليلة القاتمة التي عاشوها داخل القطاع، وقررت أن تنهي حياة شباب في مقتبل ربيع عمرهم.

حيث وصف عبد الله أبو ريده، أحد الأهالي، يوم الجمعة، بتحوّله من أسعد وأعز الليالي من الناحية الدينية إلى أقسى الليالي على أهالي بلدته، نتيجة ارتقاء 4 شهداء في القصف الإسرائيلي الذي وصفه بالغادر عليهم في لحظات أشبه بالموت، فاستهدف القصف مراصد للمقاومة قريبة من السياج الأمني الزائل مع كيان الاحتلال.

ومع ساعات المساء قصفت طائرات الاحتلال الحربية مواقع عسكرية للمقاومة محدثة دويًا قويًا أثار الرعب في نفوس الأطفال والنساء سويًا، مُتابعًا "كل ذلك كان قبل أن نسمع بتدخل الجانب المصري الذي نجح في وقف العدوان الإسرائيلي، وإعادة تثبيت التهدئة مجددًا، بصراحة هذا الجهد محل تقدير واحترام كبير من قبلنا نحن في غزة الجريحة".

وأضاف أبو ريدة أنه على سبيل المثال يوجد صحفية تدعى مريم رياض أبو دقة، دأبت على تغطية فعاليات مسيرة العودة أسبوعيًا بمخيم خزاعة شرق خان يونس، وأثناء تغطيتها المعهودة تم قصف أحد مراصد المقاومة القريبة من المخيم، ما دفع مريم لتغطية الحدث، وكانت تغطي على الهواء مباشرة، وتتحدث عن ارتقاء شهيدين في القصف المدفعي الإسرائيلي، وخلال حديثها وصلها أن الشهيدين هما شعبان رجب أبو خاطر ومحمد رياض أبو دقة، الذي يكون شقيقها، وما أصعبه من إحساس النداء باسم شقيقك ضمن الشهداء، حيث أنها لم تكن تتوقع أن يكون شقيقها أحد ضحايا هذا العدوان الإسرائيلي الجبان، لتصاب بحالة من الصدمة، ويكون شقيقها محمد أب لأربعة أطفال وهم "سيف ٨ سنوات، زيد ٧ سنوات، أحمد ١٠سنوات، ميرا عامين، لانا ١٢ عام".