رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة نفسية لعلاج أبناء الدواعش العائدين إلى مصر من ليبيا

جمال فرويز
جمال فرويز

ليبيا تستعد لترحيل 12 طفلًا من أبناء مسلحي الجماعة الإسلامية في العراق والشام والمعروفة إعلاميًا باسم "داعش" إلى مصر، خبر أثار الرعب والفزع في حياة المصريين بانتقال أبناء الإرهابيين للعيش مع أبنائهم ونقل الفكر التطرفي إليهم، ما دفع "الدستور" للتواصل مع أطباء نفسيين واجتماعيين، لوضع روشتة علاج نفسية لهم، حتى تعود إليهم حياتهم التقليدية والطبيعية كغيرهم من المواطنين، في سياق السطور التالية.

قال الدكتور «جمال فرويز»، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن قرار الترحيل سيادي لا يمكن لأي شخص الاعتراض عليه، لكن من المؤكد أن هؤلاء الأطفال عبارة عن قنابل موقوتة، من الممكن لها أن ترتكب أي جُرم في حق البشرية، لذا يجب وضعهم في دور رعاية بها أُناس مؤهلون للتعامل معهم.

وتابع فرويز في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًا: "لا بد من دراسة الحالة النفسية جيدًا لهؤلاء الأطفال، لأن مراحل العلاج النفسي تتم بحسب المراحل العمرية"، موضحًا أن هناك أطفال لن تتقبل العلاج النفسي وهم من وصل عمرهم لـ10 أعوام فيما فوق، لما ترسخ لديهم من أفكار إرهابية نتيجة وفاة من حولهم أو العنف الذين عاشوا به خلال الآونة الأخيرة.

وأشار أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة إلى أنه إذا كانت مرحلة هؤلاء الأطفال العمرية تترواح من 4 لـ5 سنوات يمكننا اتباع روشتة العلاج النفسي الآتية معهم:-
- صنع جلسات نفسية لهم.

- عمل معايشة مع أناس طبيعيين لا تحتوي طباعهم على عنف.

- محاولة تغيير المفاهيم وعمل غسيل مخ لهم.

- اتباع إحدى الطريقتين معهم "الصينية والروسية" بحسب السن.

- التعامل مع كلٍ منهم على حدا كحالة مستقلة عن الآخر بذاتها.

- توضيح مفهوم الحياة بالنسبة إليهم ودعم مفهوم الإنسانية.

وضعهم في مجتمع خالٍ تمامًا من العنف.

في السياق ذاته، أكدت الدكتور «عزة كريم»، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، لـ"الدستور" أنه من الصعب جدًا تقديم روشتة علاجية لمحاولة تأقلم هؤلاء الأطفال في المجتمع، نظرًا لعدم معرفتنا الأجواء التي عاشوا بها، والظروف التي مروا بها.

وهذا ما أشار إليه الدكتور «سعيد صادق»، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، لـ"الدستور" بأن هؤلاء الأطفال يحتاجون لمعايشة لمعرفة ودراسة الأزمات التي مروا بها جيدًا، وبناءً عليه، يتم وضع روشتة للعلاج النفسي والتربوي الصحيح إليهم.