رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكرم عبيد.. "صاحب فكرة تكوين النقابات العمالية"

مكرم عبيد
مكرم عبيد

"نحن مسلمون وطنا ونصارى دينا، اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن أنصارا.. اللهم اجعلنا نحن نصارى لك، وللوطن مسلمين".. مقولة اشتهر بها الراحل مكرم عبيد الذي يصادف، اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاته.

وفى السطور التالية، ترصد "الدستور" أبرز المعلومات عن مكرم عبيد.

ولد مكرم عبيد باشا فى 25 أكتوبر عام 1889 بمحافظة قنا، لعائلة من أشهر العائلات القبطية وأثراها، درس القانون في إكسفورد، وحصل على ما يعادل الدكتوراه فى عام 1912، وهو وزير مالية مصر الأسبق، وأحد مفكري الأقباط في حقبة الخمسينات.
ويعتبر عبيد الرجل الوحيد الذي شيع جنازة الشيخ الشهيد حسن البنا بجانب والده بعد أن منع البوليس السياسي آنذاك الرجال من المشاركة في الجنازة، وكان مكرم عبيد باشا وفديا ومقربا من سعد زغلول باشا، وعندما توفي سعد أصبح "عبيد باشا" سكرتيرا لحزب الوفد.
ويعتبر عبيد شخصية متميزة‏ في سجل التاريخ المصري، حيث كان يتعامل‏ ‏بوصفه المصرى الذي تجسدت أفكاره الوطنية في مقولات اكتسبت زخمًا تاريخيًا ويرددها المصريون في أوقات الشدة التي تطل فيها أشباح الفتنة برءوسها، وهو نموذج السياسي الذي يتمنى المصريون حاليًا أن يعود مرة أخرى في ظل الحالة الحالية من تغليب المصالح الشخصية على حساب المصلحة الوطنية.
وفي عام 1928 عندما شكل النحاس وزارته عين مكرم وزيرا للمواصلات، وفي عام 1935 أصبح سكرتير عام الوفد فكان من ابرز أعضاء الحزب والجبهة الوطنية شعبية وحظوة لدى الشعب.
وبعد معاهدة 1936 عُين مكرم عبيد وزيرا للمالية، وشارك في الوزارات الثلاثة التي تشكلت برئاسة كل من أحمد ماهر والنقراشي في عام 1946.
كما يُعد مكرم عبيد هو صاحب فكرة النقابات العمالية وتكوينها، والواضع الأول لكادر العمال في مصر، وتوفير التأمين الاجتماعي لهم، وواضع نظام التسليف العقاري الوطني، كما أنه صاحب الأخذ بنظام الضريبة التصاعدية للدخل.
وتوفي مكرم عبيد في 5 يونيو 1961م، وتم تأبينه بالكنيسة المرقسية بالأزبكية، وشارك أنور السادات نيابة عن الرئيس جمال عبد الناصر في تأبينه، ودفن بالقاهرة.