رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. أقدم "عجلاتى" لـ"الدستور": 35 سنة بالمهنة والحياة حلوة

جريدة الدستور

مهنة "العجلاتى" مهمة جدًّا لراكبى الدراجات، ولا غنى عنها فى مجتمع غالبيته من الموظفين، والتقينا في مدينة طور سيناء أقدم عجلاتى، ذاع صيته واشتهر بأمانته فى العمل، وللتعرف على أسرار مهنة العجلاتى، ذهبت "الدستور" لأقدم عجلاتى بالمدينة الأسطى "جمال محمد أحمد الصاوى"، المقيم بالمدينة منذ عام 83، ليحدثنا عن ذكرياتة مع مهنته، وسبب تركه بلدة إيتاى البارود والإقامة والزواج بجنوب سيناء.

يقول الصاوى، إنه جاء من مدينتة إيتاى البارود إلى مدينة طور سيناء، فى 1 مارس 1983، وكان عمره فى ذلك الوقت 19 عاما، بحثا عن لقمة العيش الحلال، فلم يجد أمامة غير فرصة عمل "العجلاتى"، وعلم نفسه بنفسه، وافتتح محلا صغيرا بمنطقة الجبيل للإنفاق على نفسة فى بلاد الغربة.

وعن مدينة الطور فى عام 83، يقول الأسطى جمال، كما يحب أن يطلق عليه: "كانت الشوارع غير ممهدة والمياه غير موجودة، وكانوا يشربون المياه من البراميل، والطعام يأتيهم من السويس، وكانت معاناة حقيقية عاشوها فى ذلك الوقت، بعكس المدينة الآن، "شكل تانى"، حياة مرفهة، والمياه متوفرة 24 ساعة، والطعام فى كل مكان، والسلع الغذائية تكفى لاحتياجات المواطنين لشهرين على الأقل، ومستوى الخدمات غير موجود بأى مدينة أخرى.

ويستكمل الأسطى جمال الصاوى حديثه، فيضيف أنه تنقل فى أربع محلات بالإيجار بكافة أحياء مدينة الطور لممارسة مهنته حتى استقر فى محله الخاصة بمنطقة المنشية، ويعرفة الصغير قبل الكبير، وعليه إقبال كبير من المواطنين لإصلاح دراجاتهم.

ورغم حبه لمدينة طور سيناء، إلا أنه قرر الزواج من إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وبعد زواجه بعدة شهور، اصطحب زوجته لتشاركه رحلة كفاحه، وأنجب ابنه الوحيد محمد، الذى يعمل معه فى نفس المهنة.

وأوضح أن المهنة غير شاقة ومجزية للغاية، إلا أن المشكلة فى التعامل مع المواطنين، "بعد ارتفاع الأسعار نجد صعوبة فى التعامل مع المواطنين، حيث اعتادوا على الفصال فى كل صغيرة وكبيرة"، ورغم كل ذلك يحب مهنته جدا.

وناشد الصاوى المسؤولين بجنوب سيناء بإنشاء مصنع لصناعة قطع غيار الدراجات بالمنطقة الصناعية بطور سيناء، أو بالمنطقة الصناعية بأبوزنيمة، حتى نوفر العملة الصعبة التى نستورد بها قطع الغيار من الخارج، ما سيؤدى إلى خلق فرص عمل للشباب وتصدير قطع الغيار للدول الأخرى.

وتابع أن طور سيناء تشهد طفرة فى كافة الخدمات بفضل جهود المسؤولين وتدخلهم بقوة تأمين النفق لتسهيل مرور قطع غيار الدرجات، لأنها تعتبر وسيلة سهلة للطلاب للذهاب إلى مدارسهم أو لتلقى دروسهم الخصوصية، بعد ارتفاع أجرة التاكسى إلى 10 جنيهات.