رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التبغ يدمر القلوب".. شعار يرفعه اليوم العالمى للامتناع عن تعاطيه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يوم 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، الذي تبرز فيه المخاطر الصحية وغيرها من المخاطر الناجمة عن تعاطيه وتدعو إلى رسم سياسات فعالة تحد من استهلاكه.

وشعار احتفال هذا العام 2018 "التبغ يدمر القلوب"، حيث سيتم التركيز على العلاقة بين "التبغ وأمراض القلب"، والأثر الذي يخلفه التبغ على صحة قلوب الناس وصحة أوعيتهم الدموية في أرجاء العالم كافة.

ويمثل تعاطي التبغ واحدًا من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الطرفية. ورغم ما يلحقه التبغ من أضرار معروفة بصحة القلب وتوافر الحلول اللازمة للحد من الوفيات والأمراض الناجمة عنه، فإن معرفة شرائح واسعة من الجمهور بأنه واحد من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال متدنية.

وتحصد أمراض القلب والأوعية الدموية أرواح الناس بمعدل يفوق أي أسباب أخرى للوفاة بجميع أنحاء العالم، ويسهم تعاطي التبغ والتعرض لدخانه غير المباشر في وقوع وفيات نسبتها 12% تقريبًا من مجموع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، علمًا بأن تعاطيه هو السبب الرئيسي الثاني للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد ارتفاع ضغط الدم.

ويحصد تدخين التبغ أرواح أكثر من 7 ملايين شخص سنويًا، منهم 900 ألف شخص تقريبًا من غير المدخنين الذين يفارقون الحياة من جراء استنشاقهم لدخان التبغ غير المباشر. وتعيش نسبة تقارب 80% من المدخنين الذين يزيد عددهم على مليار مدخن في عموم أرجاء العالم ببلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل ترزح تحت وطأة أثقل أعباء الاعتلالات والوفيات الناجمة عن التبغ.

ويتزامن الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ في عام 2018، مع طائفة من المبادرات المقدمة والفرص المتاحة بالعالم والرامية إلى التصدي لوباء التبغ وأثره على الصحة العمومية، وخصوصًا وقوفه وراء وفاة الملايين من الناس ومعاناتهم على الصعيد العالمي.

وكانت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية قد أقرت في عام 1987، الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ في 31 مايو من كل عام للفت النظر العالمي نحو الآثار السلبية والضارة للتبغ والتدخين وآثارهما السيئة على الصحة العامة.

وتذكير الشعوب بالمخاطر التي يسببها التدخين سواء على حياة الأفراد أو على النواحي الاقتصادية للأسر والمجتمعات معا أو حتى على الثروات الحرجية والمحاصيل الزراعية التي تتعرض للحرائق بفعل لفافة تبغ يلقيها عابث ولتفعيل إجراءات المكافحة والسيطرة على هذا الوباء الخطير.

كما يستهدف هذا اليوم تخفيض نسبة 5.4 مليون حالة وفاة سنويا من جراء أمراض متعلقة بالتبغ والتدخين بشكل أو بآخر. ومنذ 1988 قدمت منظمة الصحة العالمية أكثر من جائزة في اليوم العالمي لمكافحة التبغ إلى منظمات وأشخاص قدموا إسهامات استثنائية وفعالة لغرض مكافحة التبغ.

وفي 31 مايو 2008 دعت المنظمة الدولية لحظر تام ونهائي على إعلانات السجائر، حيث قالت المنظمة إن الدراسات أثبتت أن هناك علاقة قوية بين إعلانات منتجات التبغ والسجائر وبداية التدخين.

وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2017 حول تأثير التدخين إلى وفاة نحو 6 ملايين شخص سنويًا نتيجة لتعاطي التبغ، ويتوقع زيادة هذا العدد إلى أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا بحلول عام 2030 إذا لم يكثف العمل.