رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تصاعد أزمة مساهمي "الأهرام للطباعة".. والكرة فى ملعب "الاستثمار"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فى الوقت الذى تبذل فيه الحكومة قصارى جهدها لجذب استثمارات خارجية، وهو ما يظهر جليا فى جولات وزيرة الاستثمار، فضلا عن القرارت والمحفزات الاستثمارية الأخيرة، من خلال حزمة الإصلاحات الاقتصادية، بدءا بتحرير سعر الصرف، ومرورا ببقية الخطوات من رفع الدعم تدريجيًّا عن المحروقات والطاقة، شهد مجتمع سوق المال حلقة جديدة من صراعات المساهمين ومجالس إدارات الشركات، لتصل إلى ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين، عندما اشتعلت بين مجلس الإدارة ومساهمين رئيسين بشركة الأهرام للطباعة والتغليف، متمثلة في شركة النسيم للاستيراد، المساهم الرئيس بالشركة، الذى يمتلك نحو 20% من الأسهم، ليبدأ رحلة من سبقوه من مساهمين فى أزماتهم مع مجلس إدارة شركة العبوات الطبية، والتى نجح المساهمون فى عزل مجلس الإدارة وتعيين مجلس جديد.

دخلت الأزمة منحنى جديدا داخل الهيئة العامة للرقابة المالية، والهيئة العامة للاستثمار، والبورصة المصرية، وفقًا لما ذكره نسيم عرفات، رئيس شركة النسيم للاستيراد، والذى طالب بضرورة حماية استثماراته، بعد أن اكتشف خداع مجلس الإدارة وتهربهم من عقد الجمعية العامة للشركة، مؤكدًا أن المجلس الحالى للشركة حدد موعد الجمعية فى توقيت العمومية، يوم الخميس المقبل؛ أى أول أيام شهر رمضان المبارك، وفي وقت الإفطار، فى الساعة السابعة والنصف ببرج العرب، مؤكدا أنه يسعى مع جميع الجهات لإثبات حقيقة التلاعب من قبل المجلس الحالى.

وأضاف عرفات، أن التداخل بين الجهات الإدارية، وعدم وجود جهة محددة للتعامل، أعاق حل الأزمة حتى الآن، مؤكدًا أن تلك السياسة ستصبح معوقًا لأى مستثمر يحاول ضخ المزيد من الاستثمار في مصر.

وأشار إلى أن مجلس الإدارة لا يمتلك حصصا مؤثرة في رأس المال، وهى أبرز أسباب التهرب من عقد الجمعية العامة؛ خوفا من المحاسبة، لافتا إلى أنه خاطب جميع الجهات من إدارات البورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة المالية، والتى بدورها أحالت الأمر برمته لهيئة الاستثمار، موضحا أنه اتخذ الطرق المشروعة قانونا، وتقدم بطلب لإضافة بنود على جدول الجمعية وتغيير المكان والموعد؛ ليسمح بحضور المستثمرين الأجانب، وهو ما لم يتم البت فيه حتى الآن.