رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحدهم قتله الإدمان.. لعنة «العندليب» تطارد مقلديه

العندليب
العندليب

وضع عبدالحليم نفسه في مكانة لم يستطع أي مطرب آخر مهما كانت خامة صوته وإمكاناته الفنية ومواهبه أن يطالها، وحده غرد منفردًا في سماء الفن ليحصل على لقب العندليب الذي اشتهر به.

وبسبب محبة الجمهور وولعهم بالفتى الرومانسي الذي يشدو بأعذب الأغاني والألحان تأثر به عدد كبير من المطربين محاولين أن يقلدوه في حركاته وطريقة غنائه أو كلامه، إلا أن كل محاولاتهم لنقش أسمائهم في قلوب الجمهور ذهبت سدى ولم تفلح جهودهم في الوصول لقامة حليم الفنية، التي أصبحت أشبه بالأسطورة بل على النقيض من رغبتهم واشتياقهم تحولوا إلى مجرد أشباه ولم يحققوا أي نجاح على الساحة الفنية ولم يشتهروا.

في السطور القادمة نستعرض أبرز المطربين الذين حاولوا أن يعيشوا في جلباب حليم لكنهم فشلوا في الوصول لنفس حالة التألق والتوهج مع الجمهور.

عماد عبدالحليم: من أشهر المطربين الذين حملوا بعض السمات الشكلية للعندليب، تبناه عبدالحليم حافظ فنيًا وأعطاه اسمه مراهنا على جمال صوته وكاريزمته وكان دائما ما يقول إن عماد هو خليفته في الفن وهو من أوائل الفنانين الذين جسدوا السيرة الذاتية للعندليب في مسلسل تليفزيوني بعنوان "العندليب الأسمر".

عماد شقيق الملحن محمد علي سليمان، وعم الفنانة أنغام، وبدأ مسيرته الفنية القصيرة في سن صغيرة، وبالرغم من البشائر الإيجابية في حياته إلا أنه انزلق إلى إدمان المخدرات وتوفى وهو ما زال في الـ36 من عمره، وعثروا على جثته فوق رصيف بجوار منزله، في شارع البحر الأعظم بمنطقة الجيزة، في 20 أغسطس عام 1995م، إذ عثر عليه ووجدت حقنة تحتوي على مخدر الهيروين بجواره، وتوفي إثر تناوله لجرعة زائدة من المخدر.

محاولات تقليد حليم لم تتوقف، فحاول فنانان آخران السير على خطاه ليصابا بلعنة تقليده ويتحولان من فنانين مبشرين إلى ضحايا حليم ويطويهما الزمن في مجاهل النسيان.

المطرب كمال حسني: كان من أكبر المتأثرين بصوت وشخصية وأداء عبدالحليم وحاول تقليده حتى إنه غير اسمه في أواسط الخمسينات وحاول موسى صبري في ذلك الوقت أن يدفع به في الساحة الفنية كمنافس لحليم إلا أن الأصل انتصر على النسخة المقلدة، ولم يلبث كمال أن أصبح على هامش الحياة الفنية.

عبداللطيف التلباني: دفع به محمد الموجي من أجل منافسة عبدالحليم لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر ورافقه سوء الحظ ولعنة تقليد عبدالحليم، فلم يعرفه حتى أبناء جيله ولم ينصفه الفن حيًا أو ميتًا، ليس ذلك فقط بل جاءت وفاته غامضة ومأساوية، بعد أن عثر عليه جيرانه في شارع التوفيقية، في يوم العيد، هو ووزوجته وابنته متوفين، يوم 12 يوليو 1989، ليتبين أنه تم ذبح المطرب الراحل وزوجته ورضيعته، وهو الحادث الذي لم تكشف النيابة غموضه حتى هذا الوقت.