رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طلعوا جوزها برة».. ضحك وتعب وخجل في «بوسة السينما»

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

لكل قُبلة سينمائية حكاية مختلفة، منها حياء الممثل أو الممثلة مع إصرار المخرج أحيانًا على التكرار مما يؤدي لحالة من الإحراج، كما تؤدى القبلة، التي تستغرق بضع ثوانٍ أحيانًا، خلال يوم كامل، لذلك بعض قصص هذه القبلات كان مثارًا للضحك وبعضها كان سببًا في حالة من الضيق.

يستعرض «الدستور» في التقرير التالي أهم حكايات القبلات في السينما القديمة:

قبلة تحت حماية البوليس

كان التصوير في حديقة حلوان، وكان المخرج هنري بركات يلتقط بعض المشاهد في فيلم «سجا الليل»، وكان عماد حمدي سيطبع قبلة بريئة على جبين ليلى فوزي، وحدث أن ظهر شاب ورأى المشهد، فاحمر وجهه وقال: «إيه قلة الحيا دي»، وعبثًا حاول بركات إكمال التصوير لكن الشاب كان يعاندهم بثورته على ما رأى من القبلة، وهنا اضطر بركات ومن معه أن يذهبوا بالشاب إلى قسم حلوان، وبعد قليل عاد الفتى ومعه مأمور القسم، ووقف المأمور أمام هنري بركات وقال له: «تقدروا تشرحولنا المناظر اللي صورتوها».

أجاب منتج الفيلم حلمي رفلة على المأمور قائلًا: «إننا لا نصور أشياء خارجة على القانون أو منافية للآداب، وقد شرحنا الأمر من قبل لوزارة الداخلية ووافقت عليها بواسطة مراقب للأفلام»، واقتنع المأمور بالكلام وبينما كان يعتذر ويهم بالانصراف ثار الشاب مرة أخرى واتهم المأمور بالتفريط في حماية الفضيلة والأخلاق، وكانت النتيجة أن اقتيد الشاب إلى قسم البوليس بتهمة الاعتداء على رجال الضبطية القضائية.

قبلة تسببت في تيبس قدم سراج منير

أشهر قبلة أضرت بصاحبها كانت قبلة سراج منير لبهيجة حافظ، وهو جالس القرفصاء في «الغيط»، وكانت بهيجة حافظ في مشهد من فيلم زينب تسند رأسها إلى حجره، وكان يودعها بتلك القبلة قبل أن تتزوج من زكي رستم، وكثرت اللقطات التي تعيد القبلة، وحين تمت برضا المخرج عنها، أراد سراج منير أن ينهض فلم يقدر، كانت رجلاه قد تحجرتا من طول الجلسة، وهنا استنجد بالحاضرين فأخذوا يدلكون قدميه وساقيه وفخذيه قرابة الساعتين.

طلعوا جوزها برة

كان الفنان فريد الأطرش يمثّل مع الفنانة مديحة يسري مشهدًا لقبلة في فيلم شهر العسل، وكان محمد أمين زوجًا لمديحة يسري في ذلك الوقت، وكان حاضرًا لتصوير المشهد من الفيلم.

وكلما همّ ملك العود فريد الأطرش لتقبيل مديحة يسري في المشهد، التفت إلى زوجها وتراجع قليلًا، الأمر الذي يؤدي إلى فشل المحاولة، وحين تكرر فشله التفت إلى المخرج صارخًا: «مش عارف أبوس.. طلعوا جوزها بره».

قبلة تفضح محبة «حمامة» لـ«الشريف»

في فيلم صراع في الوادي كان السيناريو يجسد مشهد «حضن» بين عمر الشريف وفاتن حمامة، ليفاجأ الجميع بالنجمة تقبله في مشهد أذهل مخرج العمل يوسف شاهين، خاصة أن فاتن كانت ترفض المشاهد التي تحوي قبلا بينها وبين أي ممثل، حتى إن هذه القبلة فضحت محبة حمامة للشريف.

قبلة تستغرق يومًا كاملًا

كان ذلك عند التقاط أحد المشاهد الأخيرة في فيلم «دموع الحب»، وكان المشهد في حفل زفاف البطلة نوال «نجاة علي» إلى حبيبها الثاني سليمان نجيب، حين يخلو لهما الجو فتعانقه قائلة: «إنت حياتي وماليش من غيرك حياة»، ويقبلها نجيب قبلة طويلة، في الوقت الذي يتسلق فيه حبيبها الأول نافذة الغرفة ويتطلع إلى حبيبته وهي بين ذراعي غيره.

وكان الطرف الثاني وحبيب نوال هو الموسيقار محمد عبدالوهاب، وكلما أعطى المخرج محمد كريم الإشارة ودارت الكاميرا يتأخر عبدالوهاب في تسلق النافذة والظهور في خلفية المشهد، أو يتقدم أكثر مما ينبغي ليجد أن دوره لم يحن، فإذا ظهر في الوقت المناسب كان يأخذ في التطلع بعينيه من النافذة دون نظارته فلا يكاد يتبين نجاة من سليمان نجيب.

وضاع النهار بطوله في تصوير القبلة، وكان كريم شديد الحنق بسبب ضياع مئات الأمتار من شريط الفيلم، كما استشاط سليمان نجيب غضبًا فلم يعرف كيف يجيد القبلة عندما أجاد عبدالوهاب التسلق والنظر، فما كان من المخرج محمد كريم إلا أن أجّل التصوير لليوم التالي.