رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تعيد «داري يا قلبي» حمزة نمرة لمضمار الفن من جديد؟

حمزة نمرة
حمزة نمرة

حمزة نمرة.. مطرب ثائر يرى أنه ليس إلا واحدًا من هذا الجيل الذي نشأ في ظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية مختلفة، شارك في ثورة 25 يناير وكان دائم التردد على ميدان التحرير، وكانت أغنيته «احلم معايا» بمثابة رمز للثورة، ورأها البعض «تميمة حظ الثورة».

كان شديد الحرص على متابعة الثوار ومشاركتهم من داخل ميدان التحرير حتى أنه كتب على حسابه الخاص في «تويتر»: «من ذاق طعم مصر التي في ميدان التحرير لن يستطيع أن يرضى عن مصر التي عصرنا على سيئاتها لمونة وبلعناها، لن يستطيع أن يرضى بالخوف والخنوع بعد ما ملأ رئتيه بالحرية والكرامة».

اشتهر «نمرة» بأغنياته التي تعبر عن أفكار وقضايا معاصرة يعيشها المجتمع المصري والعربي، بأسلوب فني لا يخلو من الروح المصرية، لكن باستخدام الأنماط الغربية المعاصرة، كما يحاول التعبير عن هذه الأفكار بشكل غنائي يلمس فيه المستمع صدق المعاني وإنسانية الفكرة.

وتضمنت ألبوماته خليط من الحالة السياسية والاجتماعية والدينية في المجتمع المصري، فتحمل أغانيه رسائل واضحة لمواساة المظلومين في مصر وتوعد للظالمين دون تحديدهم.

ويبدو أن أحدث أغنياته «داري يا قلبي» وما حملته من مشاعر حزن وهمّ لم تمثل سوى غيض من فيض ألبوم نمرة الأجدد «هطير من تاني» وتخطى عدد مشاهداتها 5 ملايين مشاهدة في ثلاثة أيام فقط من عرضها، معبرًا من خلالها عن ألم الغربة والضغوط النفسية الذي يمر بها الشاب المغترب بعيدًا عن أهله التي جعلته شخص أخر لا يهمه شئ إلا العودة كما كان، فهل تعيد «داري يا قلبي» حمزة نمرة لمضمار الفن من جديد بعيدًا عن دور الثائر؟.