افتتاح ورشة عمل لتطوير نقابات الصحفيين العربية
أكد حاتم زكريا الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، على أن هناك فراغًا تشريعيًا فيما يخص التشريعات المتعلقة بالصحافة والإعلام فى الدول العربية، نظرًا للوقوع فيما يسمى بتوازن القوى داخل المجتمع بين القوى صاحبة المصلحة فى التغيير وبين السلطة التنفيذية وإرادتها المفروضة على السلطة التشريعية.
وأوضح زكريا - فى كلمته خلال افتتاح ورشة عمل بعنوان "نحو تطوير الأطر القانونية واللائحية لنقابات الصحفيين العربية" والتى ينظمها اتحاد الصحفيين العرب بالتعاون مع الشبكة العربية لحقوق الانسان اليوم الأحد - أنه لا يوجد نظام عربى واحد يطلق حرية إصدار الصحف بل اشترط تشريع يقوم فى معظمه على الترخيص أو التصريح السابق، بالإضافة إلى تقييد حرية إصدار الصحف.
وطالب زكريا الحكومات العربية بإعادة النظر فى التفكير فى التشريعات المنظمة للإعلام، والتى تشكل سياجا ضاغطا على امكانيات تطوره والعمل على خلق اتفاق تشريعى مع المواثيق والاتفاقيات الدولية ، وأن يصل التشريع العربى لثورة المعلومات والتقنيات الحديثة وإتاحة المعلومات للجمهور بأيسر السبل.
وبدوره، طالب رجائى المرغنى منسق الورشة بضرورة إعادة النظر فى قواعد التنظيم القانونى للنقابات المهنية، إذا ما تعارضت مع قواعد الحرية النقابية الواردة بالمعايير الدولية للعمل واتفاقات حقوق الإنسان.
وأوضح المرغنى - فى كلمته خلال افتتاح الورشة - أن الورشة تستهدف التعرف على آراء المشاركين حول تقييم التشريعات واللوائح المتصلة بالعمل النقابي ومدى ملاءمتها لأوضاع الصحافة والصحفيين فى البلدان العربية ومستوى توافقها مع المعايير الدولية للعمل النقابى.
وأشار المرغنى، إلى أن الورشة تستهدف الوصول إلى الصياغة النموذجية للمبادىء والنظم الاساسية الكفيلة بتطوير أوضاع التنظيمات النقابية العربية، وذلك للاسترشاد بها فى تلبية تطلعات أبناء المهنة ومواكبة حركة التحديث والتطور الذى تجرى فى عالمنا العربى وفى العالم من حولنا.
وتواصل الورشة عملها، حيث تناقش فى جلستى عمل القيود واوجه القصور فى قوانين ولوائح التنظيمات النقابية للصحفيين والإطار القانونى والتنظيمى لنقابات الصحفيين العربية فى ضوء المعايير الدولية والإقليمية للحريات النقابية، على أن تصدر الورشة نتائج عملها عقب انتهاء جلستى العمل التى يشارك فيها لفيف من الصحفيين المصريين والعرب والمهتمين بالشأن النقابى وعدد من القانونيين وأساتذة الجامعات وممثلي نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة، واتحاد الصحفيين العرب.
