رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلقاسم»: قطر تقود المنظمات الحقوقية والإسلاميين لتشويه «حفتر والجيش»

مدير المركز الليبى
مدير المركز الليبى للإعلام، إبراهيم بلقاسم

كشف مدير المركز الليبى للإعلام، إبراهيم بلقاسم، عن أن قطر تقود منذ شهر مخططًا جديدًا بهدف تخريب الانتخابات الليبية، المزمع عقدها في النصف الأول من العام الجاري، وذلك بدفع بعض منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والتيارات الإسلامية المسلحة في ليبيا إلى تشويه مؤسسات الدولة، وهز ثقة المواطن الليبي فيها، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي يقودها المشير خليفة حفتر.

وقال "بلقاسم"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه تأكد من مصادره الخاصة بأن هذا المخطط بدأ منذ شهر، وعقد أول اجتماع له في تركيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى تونس، مشيرًا إلى أن الاجتماع الأخير الذي تحدثت عنه بعض الصحف منذ يومين قاده دبلوماسي مهم من الخارجية القطرية مع رؤساء منظمات ومؤسسات حقوقية وقانونية ليبية، وليس السفير القطري كما نشر.

وأوضح أن الاجتماع ركز على كيفية تلميع صورة تلك المنظمات المشبوهة، ومساندة حلفائها من الإرهابيين والمتطرفين لخوض الانتخابات المرتقبة، فضلًا عن توريط الجيش الوطني الذي يقوده المشير حفتر، وبعض مؤسسات الدولة، في انتهاكات ملفقة خلال الفترة المقبلة التي تسبق عقد الانتخابات.

وأضاف مدير المركز الليبى للإعلام أن ذلك سيكون من خلال التركيز على بعض أحداث بعينها وتضخيمها بحيث يتم تصدير مشهد مخالف للواقع أمام المواطن الليبي، وذلك لضرب فكرة أن الجيش نجح في استقرار المنطقة الشرقية.

وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعًا آخر خلال الأيام المقبلة على صعيد المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان وقيادات تيارات إسلامية ومسلحين إسلاميين في ليبيا، مع نفس المسؤوليين القطريين وفي تونس أيضًا.

ونقل "بلقاسم" عن مصادر قال إنها حضرت الاجتماع، السالف ذكره، وأن الاجتماعات التي ستعقد خلال الفترة المقبلة ستتمحور مناقشتها حول استمرارية هز ثقة المواطن الليبي في مؤسسات الدولة، وعلى رأسهما المؤسسة العسكرية والقضائية، والترويج لبعض الأفكار الكاذبة مثل أن هناك مرتزقة أجانب تعمل مع الجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، واصفًا إياها بأنها "فكرة خطيرة جدًا"، فضلًا عن رصد الانتهاكات وتحويلها لقضية أكبر من حجمها، مرجحًا بأنهم خلال الأيام القليلة المقبلة سيحاولون الترويج من خلال إعلامهم أن ما يحدث في مدينة درنة أكبر وأخطر مما يحدث بالمنطقة الغربية التي تمثل أكثر خطورة.

يذكر أن صحيفة "البيان" الإماراتية كشفت قبل يومين عن أن سفير النظام القطري بطرابلس محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، اجتمع سرًا، بالعاصمة التونسية، مع رؤساء منظمات ومؤسسات حقوقية وقانونية ليبية، وحضر الاجتماع رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر علي بن صميخ المري.

وفسرت الصحيفة الاجتماع بأنه محاولة لاختراق المجتمع المدني الليبي، بهدف تلميع صورتها المشبوهة ومساندة حلفائها من الإرهابيين والمتطرفين لخوض الانتخابات المرتقبة، وقالت إنها علمت بأن أطرافًا ليبية مرتبطة بنظام الدوحة تعمل حاليًا على خلط الأوراق من جديد في البلاد، لمنع إجراء الانتخابات المنتظر تنظيمها في النصف الثاني من العام الجاري، وذلك من خلال الهجوم على طرابس وإعادة «داعش» وتصفية سيف الإسلام.