رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إحسان عبد القدوس».. رفض كامب ديفيد وكتب عن اليهود

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

قدم نفسه بجرأة، وأمسك قلمه بشجاعة، ليقص علينا العديد من الروايات المثيرة، فكتب عن الجنس، وعن الحب الذي خلا من العذرية، اعتبره النقاد الكاتب الأشجع على الإطلاق، وهاجمه الكثير، على «تحرره» الأدبي، ولم توقفه شجاعته الأدبية عند هذا الحد فذهب، ليقص علينا قصص اليهود في مصر؛ هو مرقص الأسطر ومضحكها، مبيكها، ومضحكها، الأديب إحسان عبدالقدوس.

فرق الأديب الراحل بين رفضه اتفاقية كامب ديفيد وبين الشخصية اليهودية في مصر، وتناول الشخصية اليهودية في 5 أعمال له: "بعيدا عن الأرض"، "أين صديقتي اليهودية"، "أضيئوا الأنوار حتى نخدع السمك"، و"لن أتكلم ولم أنس"، و"كانت صعبة ومغرورة"، وروايته "لا تتركوني هنا وحدي".

رحبت دولة الاحتلال «إسرائيل» بكتابات إحسان عبدالقدوس بالرغم من علمها بموقفه من اتفاقية كامب ديفيد، فقامت بعرض أفلامه في أدوار عرضها، وأعادت طبع روايته لديها، الأمر الذي أثار سخط في الأوساط الأدبية المصرية.

قدم إحسان واقعية اليهود في مصر بين رافض للخروج من مصر، وبين المرأة اليهودية التي تعشق المال ومن أجله تفعل أي شيء، فلم تخل رواياته من المعالجات الإنسانية، وقت النكبة العربية في 1948، فكان أول من المدافعين عنهم، ولفت الجميع لظلم وارد حدوثه، عند الدمج بين «يهودي» وإسرائيلي.

إحسان عبدالقدوس غازل المرأة بطريقته، حتى لو كانت يهودية، وحظيت أعماله بقبول حسن في الأوساط اليهودية؛ قدمت قصصه الصحف الإسرائيلية، عبر صفحاتها وكانت «يديعوت أحرنوت» و«هآرتس»، من الجرائد التى  نشرت رواياته.