رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينهم ابنة رئيس.. ثلاثة شخصيات فشل «بن لادن» في اغتيالها

بينظير بوتو
بينظير بوتو

بعد مرور عشر سنوات على اغتيال زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو، تمَّ العثور على خطابات سريّة تشير إلى أنَّ الجيش الباكستاني وجهاز المخابرات العسكرية الباكستاني، حذرا وزارة الداخلية من أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة»، يخطط لاغتيالها هي وبرويز مشرف رئيس باكستان آنذاك وفضل الرحمن رئيس جماعة علماء الإسلام في باكستان.

وترصد «الدستور»، تاريخ حياة بينظير بوتو، وبرويز مشرف، وفضل الرحمن، والذين أراد «بن لادن» اغتيالهم:

بينظير بوتو

تقلَّدت منصب رئيسة وزراء باكستان مرتين، وهي أول امرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس الوزراء، ولدت في يونيو 1953، وهي ابنة السياسي ورئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو.

تلقت تعلَّيمها في جامعتي هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية وأكسفورد في بريطانيا، ثم عادت إلى باكستان قبل فترة قصيرة من الانقلاب الذي قاده ضياء الحق على والدها واعتُقلت ونُفيت مع أمها بعد ذلك، ثم عادت من جديد عام 1986 لتقود المعارضة.

أُجريت أول انتخابات تشريعية بعد وفاة ضياء الحق، ونجحت بينظير بالظفر بأغلبية ضئيلة، وشغلت منصب رئيس الوزراء مرتين، وفي الحالتين أقالها رئيس البلاد من منصبها بعد اتهامها بالفساد، وجّه مجموعة من المحامين السويسريين الاتهام لبوتو وزوجها بغسل الأموال في بنوك سويسرية.

صدرت ضدها مجموعة من الأحكام فهربت، إلا أنها استطاعت تبرئة نفسها، عندما قررت العودة إلى بلدها لخوض الانتخابات التشريعية، استهدف موكبها تفجيران انتحاريان في كراتشي، ولم تصب بسوء، ولكن نجحت محاولة جديدة في اغتيالها بعد خروج بينظير من مؤتمر انتخابي لمناصريها في روالبندي، وتضاربت الأقاويل حول هوية الجاني.

برويز مشرف

سياسي باكستاني وجنرال متقاعد من الجيش وكان الرئيس العاشر لباكستان من عام 2001 حتى قدم استقالته، لتجنب الإقالة في عام 2008، درس بعد ذلك في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية عام 1991.

دخل مشرف أكاديمية باكستان العسكرية عام 1961 وتمَّ تكليفه إلى الجيش الباكستاني في عام 1964 وواصل القيام بدور نشط في الحرب الأهلية الأفغانية.

شارك مشرف في معارك الحرب الباكستانية الهندية لعام 1965 كملازم ثاني، وفي الثمانينيات كان مشرف يقود لواء مدفعي في التسعينات، وتمَّت ترقيته إلى رتبة لواء، وشغل منصب نائب سكرتير عسكري والمدير العام لعملية عسكرية.

أصبح مشرف رئيسًا للحكومة العسكرية بينما ظل رئيسًا للقادة المشتركين في عام 2001 ورئيس أركان الجيش، ثم رئيسًا لباكستان في 20 يونيو 2001، وأشرف على الانتخابات العامة في العام 2002، والتي شهدت انتصار الجيش بدعم الجماعة الإسلامية الباكستانية.

نجا مشرف من عدد من محاولات الاغتيال. وتمَّ اتهامه في مقتل زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو.

فضل الرحمن

ولد فضل الرحمن في العام 1919 وهو مفكر إسلامي باكستاني كبير، كان عالمًا من علماء ديوبند في الهند، درَّس الفلسفة الإسلامية في جامعة درهام بإنجلترا من سنة 1950 إلى سنة 1958، ثم تقلد منصب أستاذًا مشاركًا في معهد الدراسات الإسلامية بجامعة ماكجيل (McGill) بكندا.

وفي العام 1961 دعاه رئيس باكستان الجنرال محمد أيوب خان ليشرف على معهد إسلامي للبحوث في إسلام أباد، ومن صلاحيات هذا المعهد إيجاد توجّه جديد في كيفية التعليم والبحث الإسلاميين، لكن التعليمات والتوجيهات التي قدمها فضل الرحمن والتي صادفت صدور كتابه «الإسلام»، أثارت غضب الأوساط المحافظة التي ردت علية بشدة، ما اضطره إلى مغادرة باكستان في عام 1968م، مهاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتوفي في 26 يوليو سنة 1988.