رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب على هشام عبدالباسط


أؤكد فى البداية أن الدكتور «هشام عبدالباسط»، محافظ المنوفية، من أعز الأصدقاء إلى قلبى، ولكنى هنا ليس بصدد الدفاع عن «هشام عبدالباسط» الصديق، ولكنى أتحدث عن حرب حقيقية تقودها بعض «جماعات المصالح» ضد الرجل لسبب واحد فقط.. لأنه قال «لا للفساد»، ومنذ بداية توليه منصبه محافظا للمنوفية.



بدأت أولى الحملات ضده وتم اتهامه بأنه رجل «أحمد عز»، رغم أن الرجل كان فى خلاف معلن مع «عز» فى أوج سلطانه، ثم انتقلت الحملة للتشكيك فى مؤهلاته الدراسية لدرجة أن أحدهم قال إن الرجل لم يحصل على مؤهل عال.. بل انتقلت «الحرب» إلى منطقة محرمة وهى التشكيك فى الذمة المالية لوالده، وكأن الأجهزة الرقابية التى فحصت ملف «عبدالباسط» تغاضت عنها.. وقد تمتد الحملة خلال الأيام المقبلة لتحمل «عبدالباسط» مسئولية قيام الحرب العالمية الثانية.. وربما «الثالثة»!!.

وللحق فإن «هشام عبدالباسط» محافظ نشيط ومثابر، ويكفى أنه يقوم بجولات مفاجئة على قرى ومدن المحافظة، وهذه الجولات حققت انضباطًا فى دواوين الحكومة بالمنوفية.

ولعلك تتساءل لماذا الحرب على عبدالباسط؟.. البداية كانت عند توليه منصب المحافظ وتصديه لمهزلة التعدى على أراضى الدولة والتى التهمت أكثر من 60 ألف فدان بمدينة السادات، حيث تم تنفيذ القانون بكل حسم وتمت استعادة تلك الأراضى وطرد المغتصبين لحقوق الدولة منها، الأمر الذى لم يعجب «حيتان الأراضى» الذين قرروا أن يضعوا «هشام عبدالباسط» هدفًا لحملاتهم الممنهجة.

وكذلك صدامه الشهير مع «أحمد السيد النجار»، رئيس مجلس إدارة الأهرام، بسبب إصرار النجار على الحصول، دون وجه حق، على أراض بمدينة السادات لإقامة «جامعة الأهرام الإيطالية» عليها.

وتلا ذلك كشف «عبدالباسط» عن إهدار 140 مليون جنيه فى إنشاء «مول تجارى» بشبين الكوم، ثم ضبط المحافظ قضية فساد أخرى تتعلق بإهدار 75 مليون جنيه من المال العام المخصص لدعم «الخبز»... وخلال أسبوعين فقط أحال «هشام عبدالباسط» للنيابة العامة 3 قضايا فساد تم فيها إهدار نحو 62 مليون جنيه من المال العام، بالإضافة إلى إحالة مخالفات مالية فى مرور الباجور للنيابة وتقدر قيمتها بـ5 ملايين جنيه.

وما لا يعلمه الكثيرون أن «هشام عبدالباسط» رفض تولى منصب المحافظ فى عهد جماعة «الإخوان الإرهابية» .. فبعد أن وصلت الجماعة الإرهابية للحكم قامت قيادات وكوادر إخوانية فى حزب الحرية والعدالة المنحل بترشيحه لتولى منصب المحافظ، إلا أنه بادر برفض ذلك العرض بشدة.

وأدعو جميع الأجهزة الرقابية ومؤسسات الدولة لحماية «هشام عبدالباسط» وغيره من الوزراء والمحافظين من «مافيا الفساد» التى لا يأتى على هواها أى مسئول يسعى للإصلاح.