رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالوثائق.. يوسف زيدان يرد على اتهامه بسرقة "عزازيل"

صوره من الحدث
صوره من الحدث

واجه الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان، اتهامًا بسرقة أشهر رواياته "عزازيل"، التي صدرت عن دار نشر "الشروق" عام 2008، وحققت مبيعات هائلة، وكان لها دور كبير في شهرته.

"اتهام بسرقة عزازيل"..

أكد علاء حمودة، الطبيب والعالم المصري في عالم الروبوتات- عبر منشور على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- إن زيدان سرق أحداث رواياته "عزازيل"، من رواية إنجليزية تحمل اسم "أعداء جدد بوجه قديم"، ومعروفة أكثر باسم "هيباتيا"، كتبها الإنجليزي تشارلز كينجزلي عام 1853.

وتَبِعَ اتهام "حمودة"؛ هجومًا حادًا على "زيدان" بمواقع التواصل.

"رد زيدان"..

وفي أول رد لـ"زيدان" على الاتهامات الموجهة إليه؛ هاجم- في منشور عبر صفحته الخاصة بالـ"فيس بوك"- "حمودة" كاتبًا: "المسكين الذي كتب مساء أمس- دون مناسبة- إنني سرقت رواية عزازيل من قصة وعظية لقسيس إنجليزي عاش في منتصف القرن التاسع عشر، وأورد في ختام مقالته التعيسة أسماء مراجع لا صلة لها بالموضوع، ليتخيل القارئ أنه يقرأ كلامًا علميًا!؛ هو مجرد شخص كذاب أشر".

وتابع "زيدان"،: "أنا لم أقرأ أصلًا قصة الواعظ الإنجليزي، ولو كانت روايتي مسروقة من كاتب إنجليزي؛ لما كانت قد تُرجمت إلى قرابة ثلاثين لغة، وكتبت عنها كبريات الصحف الإنجليزية، مادحةً إبداعها الأدبي، ولما كانت ترجمتها الإنجليزية قد حصلت على جائزتين أدبيتين في إنجلترا، ولما كان قرابة أربعين باحثا في أنحاء العالم يُعدّون عنها اليوم رسائل الماجستير والدكتوراة، منها ما نوقش فعلًا ومنها ما هو قيد الإعداد حاليًا".

"مقالات أجنبية"..

وبدأ "زيدان" في نشر عدة موضوعات أجنبية، امتدحت روايته "عزازيل"، كان الموضوع الأول في جريدة الجارديان البريطانية، وكتب "زيدان" معلقًا عليه: "إحدى المقالات المنشورة عن رواية "عزازيل" في جريدة الجارديان، عسى اللجان الإلكترونية المُكلفة بالهجوم عليّ بالأكاذيب، تستحي، أو يخجل المكلفون لها مما يفعلون، ويعلموا أن كذبة اقتباسي الرواية من كاتب إنجليزي، هي كذبة بائسة مثلهم، وعليهم الآن البحث عن كذبة أخرى يروجونها".

واشتمل الموضوع على فوز "زيدان" بجائزة أنوبي لعام 2012، باعتبار الرواية أفضل كتاب مترجم إلى الإنجليزية من بين 46 كتابًا تمت ترجمتهم، بناء على استفتاء شمل 3 آلاف قارئ من 50 دولة.

وتبع الموضوع الأول.. مماثل له آخر، كتب عليه "زيدان": "مقالة أخرى عن "عزازيل"، بجريدة الجارديان البريطانية، وكما قال الشاعر "على نحت القوافي من معادنها، وما علي إذا لم تفهم البقرُ".

وامتدح الموضوع الثاني، رواية "عزازيل"، واصفًا إياها بالرواية المثيرة للجدل، ولفت إلى أنها فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية بوكر في عام 2009، وهي النسخة العربية من جوائز بوكر البريطانية للأدب.

واستكمل "زيدان" دفاعه عن "عزازيل" بنشر موضوع ثالث، كتب عليه: "مقالة ثالثة عن "عزازيل" بجريدة الجارديان البريطانية، فليخسأ الكّاذبون الذين يتعاملون مع الناس كأنهم قطعان ماشية!، ألا أنهم هم الماشية العجماء بيد أنهم لا يفقهون".

وتناول هذا الموضوع تعليق الجريدة على فوز رواية "عزازيل" بجائزة بوكر العربية.

وقالت الصحيفة: "إن هذه الرواية تتناول الأوضاع فى مصر وسوريا في القرن الخامس، وكيفية تعامل البلدان مع التاريخ المبكر للمسيحية".

وأشارت إلى أن "زيدان" حصل على قيمة الجائزة- التى تمنح للعام الثاني على التوالي في أبو ظبي، وتقدر بـ60 ألف دولار- متفوقًا على الكاتب الفلسطينى إبراهيم نصر الله، الذى تم حظر عمله فى الأردن.

ونشر "زيدان"، موضوع جديد، وكتب عليه "مقالة رابعة عن "عزازيل" بجريدة الجارديان البريطانية، لكنني لن أُسمع من في القبور"، وتناول الموضوع "رد فعل أقباط مصر على الكتب المسيئة".

ولفت الكاتب والروائي المصري، إلى أن هناك أقباطًا في مصر والخارج، تقدموا بشكوى إلى النيابة العامة ضد رواية "عزازيل"، ليوسف زيدان، الذي فاز بجائزة "بوكر".

وواصل "زيدان" دفاعه عن "عزازيل" بنشر موضوع آخر، كتب عليه: "جريدة الجارديان البريطانية، تعلن فوز "عزازيل" بجائزة "آنوبي" الأدبية، لأفضل نص روائي، من بين مائة رواية مترجمة إلى الإنجليزية، هلك الجهلة المتنطّعون".

وكان آخر ما ردَّ به يوسف زيدان- عبر الـ"فيس بوك"- استشهادًا على عدم سرقته للرواية والادعاءات ضده، منشور، كتب خلاله: "مهرجان إدنبره، أهم المهرجانات الأدبية في بريطانيا، يحتفي بفوز "عزازيل" بجائزة آنوبي، و يدعوني لإلقاء محاضرة في المهرجان، وهنا لا أجد مكانًا لعقد الصالونات الشهرية، لا في القاهرة و لا في الإسكندرية".