اقتصاديون يرصدون أسباب "ضياع" 15 مليار دولار من مصر
قال الخبير الاقتصادي، خالد الشافعي، إن جهات وتجار عملة لجأوا لبعض الحيل لمنع تحويل العملات الأجنبية من الخارج إلى مصر، عن طريق شراء العملة الأجنبية في الدولة التي يقيم بها المصري خارج البلاد، مقابل فارق أكبر من السعر في السوق الرسمية في البنوك، والدفع بمقابل تلك العملة بالجنيه المصري لأهل هذا المواطن في مصر، وبالتالي حرمان الاقتصاد المصري من دخول العملة الصعبة.
وأضاف الشافعي، في تصريحات صحفية، أن تلك الأزمة تتطلب توسع البنوك في زيادة فروعها في الدول التي تستضيف نسبة كبيرة من المصريين، وجذب تلك الشريحة بمنتجات مصرفية مغرية لحل تلك الأزمة، أو من خلال زيادة قيمة استبدال العملة مقابل الجنيه كلما ازداد تعامل المصريين في الخارج عبر المنافذ الرسمية.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن البحث عن محفزات جديدة يدفع المصريين للعودة لتحويل مدخراتهم من العملة الصعبة خارج مصر، عبر المصارف الرسمية يقتضى تدخلا عاجلا من البنك المركزي، لاتخاذ قرار فى هذا الشأن حتى ننقذ قرابة 15 مليار دولار كان يتم تحويلها من الخارج عبر البنوك والمنافذ الرسمية، وهذا المبلغ يضيع على الدولة.
في السياق، قال الخبير المصرفي محمد بدرة، إن هناك مضاربات قوية على الدولار خارج مصر في محاولات لمنع دخول العملة الصعبة للبلاد، لافتا إلى أن شراء الدولارات من المصريين في الخارج يؤكد أن الأمور لا تسير بشكل طبيعي في ظل محاولات ممنهجة، وليست جهودا فردية لمنع دخول تلك المبالغ لمصر.
وأضاف بدرة، أنه فيما مضى كان يدخل الدولار للسوق ويتم شراؤه حتى من السوق السوداء لكن الآن لا يتم إدخال المبالغ التي كانت تدخل في الماضي عبر تحويلات المصريين في الخارج، والتي كانت تقدر بـ20 مليار دولار.
