رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسئلة.. حائرة


أسئلة كثيرة يزدحم بها خاطرى تارة تزعجنى وتارة أخرى تقلقنى. باحثاً عن مخرج أستضيف من خلاله الأمل الذى قد يهدئ من روع شغفى وفضولى الذى هو من حقى أن أمارسه بحثاً عن الطمأنينة والارتياح.. سأسجل بعضاً من أسئلتى احتراماً للمساحة المتاحة. دون ترتيب. بمعنى آخر كما ترد على الخاطر بطبيعته الحائرة المتسائلة.. هل تم القبض على كل الخلايا التى صنعت حرائق مصر.. أو حتى على بعضها ليقودنا إلى باقى الخلايا. بالتأكيد إن عصابة كبيرة متخصصة لتنفيذ مخطط أسود كان الهدف منه إحراق مصر كلها. بل اكتواء قلوب أهليها بنار الانتقام المنظم.

سمعنا أنه تم القبض على بعض المتورطين وتوالت الأحداث. ولم تكتمل أو تعرض على الشعب من هم أصحاب هذه المؤامرة الشرسة. ثم سؤال حدث ما حدث فى المنيا «لسيدة الكرم» سعاد ثابت.

ومرت أيام دون تحرك من أول محافظ المنيا حتى العمدة ومسئول الأوقاف. لولا توجيهات الرجل الوطنى السيسى.. لولاها ما تحرك أحد.. جرت أحداث وكلمات ومحاولات وبرامج بعضها يتخبط مثل سباب محمد الغيطى للأنبا مكاريوس علناً فى الإعلام وهزل كثير.. وبعد كل هذا أسأل.. لماذا لم نر كشف حساب لكل هؤلاء، لم نسمع عن استجواب المحافظ والذى بحق يجب أن يُنحى تماماً عن منصبه فهو بما حدث غير جدير به. لم نسمع عن الشرطة ماذا وكيف وأين تصرف وزير الداخلية نحو محاسبة المهمل فى هذا الشأن.. إلخ من يجب محاسبتهم.

أسأل أيضاً ألا من مسئول يمتلك الفراسة والخبرة ليعى جيداً أن هناك مؤامرة اسمها «تسريب إجابات الامتحانات»، عفواً هناك مئات يمتلكون هذه الفراسة. لكن لكون أن هناك مؤامرة ضد مصر وشعبها.. فهذه الفراسة استخدمت فى كيف نحطم مصر وكيف نهزم مصر وكيف نشغل الناس. وكيف نرهق الشباب. وكيف نحمل الدولة خسائر متعددة فى الوقت والورق والطباعة وتحريض الناس ضد الحاكم. أتساءل لماذا لم تقم الحكومة والأمن الوطنى برحلة تطهير وتنقية فى كل الوزارات من جماعات الإخوان التى لا تعترف بالوطن. تجل ذاتها فقط وتعبدها، أتساءل يا سادة يا كل مسئول مخلص وطنى فى موقع يسمح له بالتحرك أقول لك حرر بلدك من براثنهم ومؤامراتهم وفتنهم. إن لم تفعل ذلك فأنت شريك لهم ومقصر فى وطنيتك. وعندما نسمع عن أن موضوع امتحانات الثانوية العامة سيتولاه الجيش.. نسمع نعرة «لا» القاتلة يا سادة يا خونة.

أقول لكم الجيش هو أخلص وأنقى مؤسسة فى مصر، هو الجهة الوحيدة المنضبطة والتى لا تعرف فساداً أو خيانة والدليل الأعظم على ما أقول.. أننا بفضل الله لولا جيش مصر العظيم لأصبحنا شراذم كالتى نراها حولنا ممن تحولت دولهم القوية إلى شرذمات وخراب.

سؤال أخير رغم وجود عشرات الأسئلة.. أوجهه للإعلام متى سيكون الإعلام متريثاً بعيداً عن التسرع وبعض جهالات العقول الشاطحة الناطحة للرئيس ومنجزاته. متى سيكون الإعلام كله «خاص وقومى» مشجعاً الإيجابيات مساهماً فى حل السلبيات التى توارثناها وليس للسيسى ذنب فى وجودها؟ متى سيكون إعلامنا مخلصاً إخلاصاً حقيقياً لنبنى مصر، بعيداً عن الانفعالات وفقدان الحكمة والنظرة المستقبلية! أسئلة كثيرة.. حيرتنى.. لن أطلب الإجابة.. لأن الإجابة مطلب وطنى.. يحتاج أن يفعله كل مسئول.

آخر العمود «الأفكار الجميلة تبنى عالماً جميلاً».