رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلو لنا الوطن.. أرجوكم


نعم، مطربنا العربى الكبير لطفى بوشناق دعنى أصرخ معك فى وجه حكومات ونظم الخيابة العربية بتلك الشطرة الموجزة لحال معاناة شعوب دول الربيع العربى وهم يشاطرونك الطلب والتمنى «خدوا المناصب والكراسى وخلولنا الوطن».. وفى الحالة المصرية تحديداً وعلى مدى عام الحكم الإخوانى تعرض الوطن للاختطاف والاغتصاب وضياع الهوية والعبث بمكتسبات حضارته، فتضرع الناس فى بلادى إلى المولى العظيم بالفعل «يارب خليلنا الوطن».. مين يرفع لى أنا المواطن المصرى قضية أتهم فيها ملوك ورؤساء مصر عبر تاريخها الحديث «باستثناء خالد الذكر ناصر» ورؤساء حكوماتهم ووزراء العدل ووزراء الشئون الاجتماعية.. أتهمهم جميعاً بالتهاون فى حق البلاد والعباد فى أن يعيش الناس فى سلام وأمان وحب وشراكة وطنية، وذلك لأنهم لم يقوموا بأداء واجبهم نحو فض حدوتة إخوان الإرهاب ومن لف لفهم اللى روعوا الناس وأحبطوا سير العمل الوطنى والتنموى على مدى أكثر من 80 سنة؟!

يعنى إيه جماعة دعوية اجتماعية كما يصفون حركتهم، وهى فى النهاية مجرد غطاء وغلاف خارجى لجماعة لها حلم واحد فقط الوصول إلى كراسى الحكم والبغددة وصولاً لدولة الخلافة المزعومة بالمغالبة تارة، والمظلومية أحياناً، وباستغلال فقرالفقير وجهل الأمى واحتياجات شباب الإرادة والتحدى من ذوى الإعاقة، وبالعنف والترويع فى أحيان كثيرة، وتفشل كل الحكومات على مدى السنين دى كلها، وما تقدرش تبطل مفعول جماعة الشر، أو من تشابه مع أشرارهم فى سعيهم لأن تكون مصر دولة دينية؟! مين يرفع لى أنا المواطن المصرى قضية أتهم فيها أهل الحل والربط اللى سايبين الدنيا على طريقة «دارة على ما تفرج» كل حد يعمل أى حاجة؟!.. يعنى إيه شعب يغضب ويثور بدل المرة مرتين، ويهب على مذابح الحرية الفداء العظيم، وتُترك الأحزاب الدينية تعلن بوضوح عن نواياها التى من شأنها تأجيج الصراعات فى الشارع المصرى، وتزيد حجم الانشقاقات فى الصف الوطنى، بل ودعوتهم للمشاركة فى تسيير مركبة خطة المستقبل؟!.. يعنى إيه بعد ما يقول الريس المعزول «مرسي» أمريكا مش هتسيبكم لو عزلتونى، وقبله كمان «الشاطر» يهددنا «جماعات العنف هتولع الدنيا لو أسقطتم مرسى»، وقبلهم بكتير قال كبيرهم بكل تجبر وبشاعة «طظ فى مصر» .. و«يحكمنى ماليزى مسلم ولا يحكمنى مسيحى مصرى».. يعنى إيه لسه فيكم يا حكومتنا حد بيقول دول فصيل سياسى .. حد يقول على ميلشيات كراهية الوطن إنهم ناس بتمارس سياسة، ده لو فى بس شوية إحساس بغضب المواطن اللى شاف الفصيل السياسى بتاعكم ده وهو بيصب ماء نار على ضباطنا، ويتأمل مشهد قتل اللواء النبيل نبيل فراج بعد دقائق من قرار دخول قواتنا معسكرات البشاعة الإخوانية، لعرفتم أى شر يضمرون للبلاد والعباد وبأى مشاعر باردة تتعاملون معهم!!

وأخيراً، فعلها ورفع لى ولكل المصريين القضية المحامى الوطنى الرائع «محمود عبدالله» عضو لجنة الحريات بحزب التجمع لحل جماعة الإخوان، وعليه أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حكماً تاريخياً يقضى بحظر نشاط الجماعة ومصادرة ممتلكاتها.. وذلك بناء على دعوى مستعجلة لحظر أنشطة تنظيم الإخوان وجمعية الإخوان، وأى مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها، وأى منشأة تم تأسيسها بأموالها أو تتلقى منها دعماً مالياً أو أى نوع من الدعم. كما طالبت الدعوى بحظر أى جمعية تتلقى التبرعات إذا كان بين أعضائها أحد المنتمين إلى الجماعة أو الجمعية أو التنظيم، وضرورة قيام لجنة حكومية بإدارة الأموال المصادرة. فعلها محمود عبدالله، لما قلبه انحسر من نوم حكومة لا مؤاخذة بليدة، ولما بتتحرك بتمشى بخطوات سلحفاة، فأقام الدعوى، وجاءفى حيثيات الحكم أن جماعة الإخوان اتخذت الإسلام ستاراً لها وقهرت المواطنين وأساءت أحوالهم واتخذت العنف منهجاً ومست بالأمن القومى المصرى.. على فكرة الحكومة اللى على قلبها مراوح كانت سعيدة بالإخوان والدعوة السلفية وفرحانة بأحزابهم ومدارسهم وجمعياتهم، وابتزازهم اليومى للناس باسم الدين، وبجرايدهم اللى لسه بتطبع وتتوزع فرحاً بما يفتئتون على حق المصرى فى حياة آمنة، ياورثة الإخوان وأتباع مبارك خلوا الوطن لأولاده وكفاية كده، ده المهر اندفع وكان غالى قوى، ويا ناخبنا المصرى الدرس كان صعباً، وهمه بانوا على أصلهم على رأى عمنا صلاح جاهين، همه مش قدرنا على فكرة زى مابتحاول الحكومة تفهمنا، ولا وراهم قوى كونية بتفرضهم على الواقع المصرى، والحكاية رهن صوتك فى صندوق الانتخابات.